2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أفادت مصادر من داخل تحالف أسطول الحرية أن الاستعدادات جارية لإطلاق أسطول بحري دولي جديد باتجاه قطاع غزة، في إطار جهود متواصلة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عاما.
ويأتي ذلك بينما كشف الناشط المغربي المناهض للتطبيع أيوب حبراوي، وهو أحد المشاركين في “أسطول الحرية” الذي تعرض للهجوم في أكتوبر الماضي، عن معطيات توضيحية بخصوص موعد انطلاق الرحلة المقبلة.
وقال حبراوي، ضمن تدوينة نشرها على صفحته بـ”فايسبوك”، إن ما تم تداوله حول “انطلاق الأسطول بداية أبريل” لا يزال غير محسوم، موضحا أن الهيئة العالمية لأسطول الصمود صادقت بالفعل على مبدأ إطلاق أسطول جديد.
وأكد حبراوي، وهو أحد النشطاء الذين تم اعتقالهم من طرف السلطات الإسرائيلية بسبب مشاركتهم في الأسطول السابق، أن “تاريخ انطلاقه والموانئ التي سيغادر منها مازالت محل تشاور داخلي بين المبادرات الأربع المكونة للأسطول وشركائها”.
وكشف حبراوي أن الأسطول المرتقب سيكون “أكبر عددا من حيث السفن والمشاركين والبلدان، ويهدف للوصول إلى غزة لكسر الحصار بشكل فعلي”، مشددا على أن الإعلان الرسمي سيتم عبر قنوات الأسطول ومبادراته في الوقت المناسب.
وفي السياق ذاته، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن اجتماعات تحالف الأسطول تتواصل في العاصمة الإيرلندية دبلن بحضور ممثلين عن منظمات دولية، من بينها أسطول الصمود العالمي ومبادرة “ألف مادلين”، بهدف تنسيق الفعاليات التضامنية والتحضير للرحلة المقبلة.
وتشمل التجهيزات، وفق ما أفادت بذلك اللجنة، إعداد “عدد كبير من السفن” في إطار تحرك دولي “سلمي” لمناهضة الحصار والاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن التضامن الدولي بات “أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”.
ويأتي هذا التحرك بعد الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية في أكتوبر الماضي على عشرات السفن المشاركة في أسطول الحرية بالمياه الدولية، حيث جرى اعتقال مئات النشطا، ومن بينهم حبراوي، قبل الإفراج عنهم لاحقا، وسط شهادات عن “تعذيب” أثناء الاحتجاز، وفق منظمات حقوقية.
وتستمر هذه المبادرات الدولية وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان غزة، الذين تجاوز عدد ضحاياهم 70 ألف شهيد و171 ألف جريح منذ 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وسط منع متواصل لدخول المساعدات الإنسانية الأساسية.