لماذا وإلى أين ؟

مركز دراسات يكشف “تفاعل إيجابي” من البوليساريو مع نداء الحكم الذاتي (فيديو)

كشف المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، وهو مركز بحثي مستقل، عن وجود “تفاعل إيجابي” مع أطراف داخل جبهة البوليساريو بشأن مشروع الحكم الذاتي، مؤكداً أن قنوات التواصل لا تزال مفتوحة في إطار جهود السلام وتقريب وجهات النظر.

جاء هذا الكشف على لسان الدكتور طارق أتلاتي، رئيس المركز، خلال مروره ببرنامج “آشكاين مع هشام” الذي أكد أن المركز يملك علاقات وأصدقاء عقلاء داخل الجبهة. وأوضح أن هذا التواصل يتم في ملتقيات ومحاضرات دولية، مشيراً إلى أن العلاقات القائمة هي في الأساس علاقات إنسانية، هدفها لَمّ الشمل وجمع العائلات المتفرقة بين الأقاليم الجنوبية والمخيمات.

وتعزز هذا التفاعل الإيجابي، يضيف أتلاتي، عقب مبادرة المركز الأخيرة، التي تمثلت في تنظيم قافلة “خيمة المواطنة والتفكير” في الصحراء المغربية، والتي تضمنت زيارة لگلتة زمور، حيت أطلق المركز من هناك “نداء گلتة زمور للسلام”، وهو نداء مستوحى من الخطاب الملكي الذي دعا إلى الانتقال من مرحلة “التدبير” إلى مرحلة “التغيير” في التعاطي مع نزاع الصحراء.

وأشار رئيس المركز إلى أن “النداء” و”الخطاب الملكي” قد لاقيا استحساناً كبيراً لدى أطراف في الجبهة، لكونهما يفتحان باباً جديداً للتقارب ويدعوان إلى تناسي الماضي المؤلم والانخراط في مرحلة جديدة هدفها تحقيق السلام النهائي وتثبيت الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع، وفق ما رسخه القرار الأممي 2797.

وعلى صعيد التواصل مع المكونات المحلية، أكد أتلاتي أن المركز التقى مع شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وعلى رأسهم شيخ شيوخ القبائل، غبرهيم ولد الرشيد، الذين أعلنوا بشكل رسمي تتمينهم ودعمهم الكامل لرؤية الملك بخصوص الحكم الذاتي، موضحا أن الهم المشترك للجميع هو معرفة التفاصيل المتعلقة بـ“صيغة الحكم الذاتي” وكيف سيتم تدبير العلاقة بين المؤسسات المحلية الجديدة والدولة المركزية.

وفي إطار مواكبة هذه التطورات، كشف المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية عن خطوته المقبلة، والمتمثلة في تنظيم لقاء مغلق في مدريد، إسبانيا، بمشاركة متخصصين إسبان و”إخوة من الجهة الأخرى”، لمناقشة ومواكبة أجواء تنزيل مشروع الحكم الذاتي كجزء من دور الدبلوماسية الموازية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x