2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أوقفت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بالمعبر الحدودي الفاصل بين سبتة المحتلة والفنيدق، في الساعات الأولى من صباح أول أمس، شخصاً مبحوثاً عنه من طرف السلطات البلجيكية على خلفية تورطه في قضايا مرتبطة بسرقة السيارات. وجاء التوقيف خلال عملية مراقبة روتينية، بعدما حاول المشتبه فيه عبور الحدود ومغادرة المجال الخاضع لاتفاقية شنغن لتفادي الملاحقة الأمنية.
وكشفت التحريات الأولية وفق مصادر إعلامية إسبانية، أن الموقوف كان يقود سيارة مسروقة ويحمل هوية مزورة، في محاولة لتمويه عناصر المراقبة. كما تبين أنه يخضع لتحقيق سابق لدى الشرطة الإقليمية في نافارا بإسبانيا، وهو ما عزّز الشكوك حول ارتباطه بشبكة متخصصة في سرقة المركبات وتنشيطها بين عدة دول أوروبية.
وخلال تفتيش السيارة، عثر رجال الأمن على لوحة ترقيم بلجيكية إضافية مخبأة بإحكام بين المقعد الخلفي وصندوق الأمتعة. وتشير المعطيات إلى أن هذه اللوحة المسروقة كانت تُستعمل بالتناوب لتغيير هوية المركبة وتفادي تتبعها عبر كاميرات المراقبة أو الدوريات.
وتُرجح التحقيقات أن الموقوف كان ينتمي إلى خلية إجرامية منظمة تنشط في تهريب السيارات المسروقة عبر الحدود، مستغلة ثغرات العبور بين سبتة والمغرب للتحرك بسرعة بين ضفتي المتوسط. كما أنه كان موضوع مذكرتي بحث، الأولى صادرة عن السلطات البلجيكية، والثانية عن الشرطة الإقليمية في نافارا.
وقد تم نقل الموقوف إلى مقر الشرطة لمواصلة البحث تحت إشراف الجهات المختصة، في انتظار الشروع في الإجراءات القانونية المرتبطة بتسليمه أو متابعته على ضوء الاتفاقيات القضائية بين الدول المعنية.