البام يتهم منتقدي مشروع بنسعيد لمجلس الصحافة بـ”تصفية الحسابات”

اتهم حزب الأصالة والمعاصرة، منتقدي وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، ومشروعه لإصلاح المجلس الوطني للصحافة، بـ”تصفية الحسابات السياسية وخلط الأوراق”. وذلك على خلفية الانتقادات التي طالت المشروع.

وانتقد البام في بلاغ له عقب اجتماع لمكتبه السياسي منتقدي ومخالفي الوزير بنسعيد معتبرا هاته الانتقادات “هجمات الموجهة ضد الوزير والقطاع الحكومي” ومشيرا أنها “لا تعكس حقيقة الجهد المبذول لتحديث الإطار التنظيمي وتحسين شروط ممارسة الصحافة”.

ودافع الحزب في بلاغه الذي اطلعت عليه جريدة “آشكاين” عن الوزير بنسعيد معتبرا أنه “يقود الإصلاحات بنَفَس جديد يقوم على احترام حرية المهنيين وعدم التدخل في إدارة مؤسساتهم”. 

وأشاد المصدر بما أسماها بـ”شجاعة ومسؤولية الحكومة في إطلاق ورش الإصلاح، مع التأكيد على تعزيز استقلالية القطاع وتمكين المهنيين من تنظيم شؤونهم ذاتيا، بعيدا عن أي مقاربات سياسية ضيقة سادت سابقا”.

وأوضح الحزب أن “الهدف من الإصلاح هو تحسين شروط الممارسة والمخرجات المهنية للصحافة، وليس خلق مواجهات سياسية مفتعلة”، داعيا إلى “تغليب المصلحة الوطنية وحماية قطاع حيوي من التجاذبات السياسية”.

في سياق متصل، ثمن البام “القوانين الانتخابية التي استكملت مسطرتها التشريعية في انتظار قرار المحكمة الدستورية”، مؤكدا أنها “منسجمة في عمومها مع قناعات حزبنا ومع عدد من المقتضيات التي وردت في مذكرته”.

كما جدد “التأكيد على أنه بالإضافة إلى دور تطوير المنظومة القانونية للإنتخابات في صنع أحزاب ومؤسسات منتخبة قوية، فإنها كذلك في حاجة إلى التدافع حول البرامج الانتخابية بفاعلين سياسيين يتحلون بالمصداقية والنزاهة والاستقامة في الخطاب والسلوك، وبالابتعاد عن تبخيس عمل مؤسسات”.