2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عرفت ورشات تدريب سائقي النقل الحضري صباح اليوم بطنجة، اضطراباً واسعاً بعد قرار عمال شركة ألزا مقاطعة الحصص المقررة ضمن المرحلة الانتقالية لاستقدام الحافلات الجديدة. وجاء هذا التحرك عقب توصل السائقين بخبر مغادرة الشركة الإسبانية وتعويضها بمشغل جديد هو شركة إيصال المدينة، ما فتح الباب أمام توتر غير مسبوق في قطاع النقل الحضري.
وبحسب مصادر مهنية، فإن السائقين عبّروا عن استيائهم من غياب تواصل مباشر من الشركة الجديدة، رغم أنهم راكموا سنوات من التجربة داخل منظومة “ألزا”. كما أكدوا أن المعطيات التي وصلت إليهم عبر النقابة بخصوص مستقبلهم المهني لم تُرفق بأي ضمانات رسمية، وهو ما دفعهم إلى تعليق المشاركة في التدريب إلى حين اتضاح الصورة.
ويركّز السائقون في مطالبهم على ضرورة الحفاظ على امتيازاتهم السابقة، بما في ذلك الأجور والتعويضات والمنح والأقدمية، إضافة إلى ضمان استمرار شروط العمل نفسها دون أي تقليص. وتعتبر هذه النقاط، وفق تعبيرهم، أساساً ضرورياً لاستمرارهم في أداء مهامهم داخل المنظومة الجديدة.
ويتزامن هذا الوضع مع قرب إطلاق شركة “إيصال المدينة” لخدماتها الأسبوع المقبل في إطار مشروع وطني لتحديث أساطيل النقل الحضري بعدد من المدن المغربية من بينها طنجة وتطوان وأكادير ومراكش. وذلك بعد فوز مجموعة “CTM” التي تعمل بشراكة مع “Transdev” بالصفقة الجديدة التي كان منافسها الوحيد هو شركة ألزا الإسبانية.
وفي الجانب التقني، أنهت الفرق المتخصصة عمليات تجهيز الحافلات الجديدة بكاميرات المراقبة والإنترنت ونظام تحديد المواقع، غير أن مقاطعة السائقين للتدريب تضع علامات استفهام حول جاهزية الأسطول في يومه الأول. فهؤلاء يشكّلون الحلقة الأساسية في تشغيل الشبكة، وأي تأخر في معالجة وضعيتهم قد يؤثر على انطلاقة المشروع المنتظرة.