2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اهتزت منطقة تويسيت بإقليم جرادة على الحدود الشرقية للمملكة، يوم الجمعة 12 دجنبر الجاري، على وقع فاجعة وفاة عدد من المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في ظروف مأساوية ناجمة عن موجة البرد القارس والصقيع التي تضرب المنطقة.
وحسب معطيات حصلت عليها “آشكاين” من مصادر محلية، “فقد لقي عدد من الضحايا حتفهم بعد أن علقوا داخل خندق عميق يفصل بين الحدود المغربية والجزائرية، ويزيد عمقه عن أربعة أمتار”.
وأوضحت المصادر أن “محاولة عبور الخندق في ظل الظلام وانخفاض درجات الحرارة تجعل من الصعب على المهاجرين تسلقه، فيما يزيد البلل الكامل للملابس من خطورة الوضع، إذ يؤدي إلى انخفاض حاد في حرارة الجسم، ما يفضي في بعض الحالات إلى الوفاة”.
وتشير المعطيات إلى أن “من بين الضحايا مهاجرين من غينيا كوناكري، إلى جانب آخرين من الكاميرون ونيجيريا، كما سُجل وجود نساء ضمن المتوفين”.
وتصف المصادر الخندق الحدودي بأنه “يشكل خطرا حقيقيا على حياة المهاجرين غير النظاميين، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلاً، ما يحول المنطقة إلى فضاء شديد الخطورة”.
وفي سياق متصل، “أكدت نتائج التشريح الطبي المنجز تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بوجدة أن سبب الوفاة يعود إلى التعرض المطول لدرجات حرارة منخفضة جداً، دون أي مؤشرات على أسباب أخرى”.
وبحسب المعطيات المتوفرة، “فقد جرى يوم الجمعة دفن ستة من الضحايا، في حين تم تأجيل دفن جثتين بعد التعرف على هويتهما بناء على طلب أسرتهما”.
يجب وضع علامة خطر على الخندق حتى لا يؤدي الى ضحايا جدد.