أخنوش: الاستثمار في الإنسان يبدأ بإنصاف الأستاذ وتحسين وضعه المادي والمهني

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال المحطة الحادية عشرة من “مسار الإنجازات” بمدينة الناظور، أن إعادة الاعتبار لمهنة الأستاذ تمثل المدخل الأساسي والمفتاح الحقيقي لإصلاح المنظومة التعليمية ببلادنا، مشدداً على أن الاستثمار الحقيقي الذي تراهن عليه الدولة هو الاستثمار في الإنسان.

واستحضر أخنوش، في كلمة استعرض خلالها حصيلة الوفاء بالالتزامات، وعود البرنامج الانتخابي لسنة 2021، مؤكداً أن كل التزام تم تقديمه آنذاك تحول إلى وعد “في أعناق” الحكومة، وهو ما تجسد فعلياً من خلال الرفع من الأجر الشهري للأساتذة، حيث نجحت الحكومة في تمكين 330 ألف موظف بقطاع التعليم من زيادة بلغت 1.500 درهم على الأقل كحد أدنى، وفاءً بالوعد المقطوع لرجال ونساء التعليم.

ولم يقتصر الوفاء بالوعود على الجانب المادي فقط، بل امتد ليشمل جودة التكوين؛ حيث أوضح رئيس الحكومة أنه تم إحداث مسار جديد لتكوين الأساتذة يمتد على خمس سنوات بعد البكالوريا، تتوزع بين ثلاث سنوات من التكوين الأساسي، وسنة للتأهيل المهني، وسنة إضافية للتدريب الميداني، وذلك لضمان كفاءة عالية للمدرسين.

وفيما يتعلق بالعالم القروي، سجل أخنوش حصيلة ملموسة تمثلت في بناء 474 مدرسة جديدة و109 مدارس جماعاتية و120 داخلية، تنفيذاً للالتزامات المتعلقة بتقليص الفوارق المجالية في التعليم.

كما كشف عن طفرة في الخدمات الاجتماعية المواكبة، حيث ارتفع عدد المستفيدين من النقل المدرسي بنسبة 54%، إلى جانب تعزيز خدمات المطاعم المدرسية، مؤكداً أن هذه المنجزات تعكس بالملموس كيف تحولت التزامات سنة 2021 إلى واقع ملموس يهدف إلى إصلاح جذري للمدرسة العمومية.