2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التوفيق يدعو إلى “ثورة وازع” لحماية الأسرة
قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم الاثنين بأبوظبي، إن المملكة المغربية تمتلك تجربة رائدة في مجال الاجتهاد في قضايا الأسرة، باعتبارها المنبت الطبيعي لاستمرار الحياة، واللبنة الأولى في بناء ركائز المجتمع.
وأبرز التوفيق، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثالث لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، المنظم على مدى يومين، أن أهم ملامح هذه التجربة المغربية تبرز، على الخصوص، في المعتمد في التشريع على مستوى القضاء، من خلال الفقه المالكي الذي امتلك أدوات تجديده وتطويره، لاسيما من جهة مراعاة المصلحة المرسلة.
ودعا الوزير، خلال مداخلة بعنوان “قضايا الأسرة بين فقه الواقع وإعمال الوازع”، إلى ضرورة إعمال الوازع، الذي يشمل “وازع القرآن” بالتخلي عن الأنانية للعمل بما جاء به كتاب الله، و”وازع الدولة” التي ينبغي أن تتدخل وتحمي العائلة سواء بالقانون أو بالدعم الاجتماعي، و”وازع العلماء” عبر فهمهم للواقع الراهن الذي تتدخل فيه العلوم الإنسانية لتبين للمؤطرين الدينيين كيفية إبراز المنافع للناس بشأن اتباع الحقوق التي أمر الله بها.
وفي هذا الصدد، أوضح التوفيق أنه ينبغي للمؤطر الديني، سواء كان خطيبا أو واعظا أو مرشدا، أن يطلع على جملة من الأمور في هذا المجال “حتى لا يكون كلامه مجرد وعظ بعيد عن الواقع، فالواقع الآن معقد تدرسه العلوم الإنسانية، ولا بد أن يكون له نصيب من ذلك العلم ليصبح نوعا ثالثا من الوازع”.
من جانبه، قال وزير التسامح والتعايش، نهيان بن مبارك آل نهيان، إن هذا المؤتمر هو تعبير قوي عن عزم دولة الإمارات والتزامها الراسخ بتحقيق الرؤية الشاملة التي ترتكز على حقوق الإنسان والمجتمع، مبرزا أن تنمية الأسرة هي عمل وطني نبيل لمواجهة مختلف التحديات التي يفرضها العصر الحالي.
واعتبر، في هذا الصدد، أن الأسرة الملتزمة والناجحة هي تلك القادرة دوما على العطاء والإنتاج وتطوير طاقات أفرادها خدمة للمجتمع والوطن، من خلال مساهمتهم في مسيرة التنمية بكل نشاط وبدون عوائق، مع الانفتاح على كل التطورات العلمية والتحولات الرقمية وما يرتبط بها من تقنيات حديثة.
وأبرز، في هذا السياق، الدور الذي يضطلع به فقه الواقع في بلورة مكانة الأسرة ودورها في هذا العصر، من خلال إيلاء مزيد من الاهتمام لمقاصد الشريعة السمحة، وإعمال الانفتاح والابتعاد عن الجمود، ودعم أسس التكافل والتعاون والسلام، حتى تتحقق مصالح الفرد والمجتمع على حد سواء.
من جهته، أكد رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الشيخ عبد الله بن بيه، على المكانة الجوهرية التي لطالما حظيت بها الأسرة في المجتمعات الإسلامية، لافتا إلى أن تسارع التحولات الاجتماعية والتشريعية وتغير الأنماط القيمية أضحى يطرح عددا من الإشكاليات والتحديات أمام مؤسسة الأسرة.
ودعا، في هذا السياق، إلى العمل على مستويات متعددة ومتكاملة، لتطوير أدوات الاجتهاد المتواصل، وإبراز قيم المودة والرحمة، وتعزيز سبل التعاون والشراكة، بهدف دعم مؤسسة الأسرة وتعزيز مواجهتها لتعقيدات العصر الراهن.
ويروم المؤتمر، الذي ينظمه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي تحت عنوان “الأسرة في سياق فقه الواقع: هوية وطنية ومجتمع متماسك”، صياغة مبادرات نوعية ومشاريع ريادية تصون الأسرة وتضمن استقرارها، بالإضافة إلى إبراز الجهود الرامية إلى تمكين المؤسسات الأسرية والإفتائية ووضع استراتيجيات تستوعب فقه الواقع للحفاظ على تماسك الأسرة وتلاحم المجتمع.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر عددا من الجلسات المتخصصة التي تتناول قضايا الأسرة في الواقع المعاصر، وتبحث في مفاهيم ومناهج إدماج فقه الواقع في منظومة الإفتاء الأسري، وسبل تحقيق الاستقرار الأسري القائم على المودة والرحمة في ظل التطورات العلمية والقيم الإنسانية الحديثة، إلى جانب استعراض الآراء الإفتائية المعاصرة بشأنها.
كما سيتم، بهذه المناسبة، استعراض تأثير المتغيرات المتسارعة في المجال الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي على واقع الأسرة وأفرادها وما يطرحه ذلك من تحديات وفرص، فضلا عن مناقشة نماذج ريادية وخبرات عالمية في تمكين الأسرة وترسيخ تماسكها.
انا اظن ان كل ما قراناه و تعلمناه من علمائنا و استاذتنا و حتى دروس …كان خطأ اذا اعتمدنا فقه التوفيق الجديد!!
وأين يندرج ” الصبر والتقوى ” اللذان يفتحان باب الجنة في الترسنة العصرية التي تعتقدون عليها لإنقاذ الأسرة ؟!
اذا كان هناك اجتهاد في قضايا الأسرة فيجب إلغاء التعصيب لان فيه اضرار كثيرة للبنت الوحيدة في الأسرة .وإعادة النظر في الطلاق الذي استفحل بشدة وأصبح بعشرات الآلاف