2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تستمر المأساة الإنسانية على الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر في حصد المزيد من الأرواح.
وفي هذا السياق، كشف عمر الناجي القيادي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، عن العثور على جثتين إضافيتين لمهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى قرب مدينة تويست بإقليم جرادة.
وبذلك، ترتفع حصيلة الضحايا في المنطقة إلى 14 جثة خلال أقل من أسبوعين، بعد العثور على 12 جثة أخرى في الفترة ما بين 6 و12 دجنبر الجاري في مواقع متفرقة تمتد من تويست إلى منطقة رأس عصفور قرب مدينة وجدة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحايا الذين يرجح أنهم من دول جنوب الصحراء مثل غينيا والكاميرون ونيجيريا، فارقوا الحياة نتيجة الظروف المناخية القاسية، حيث تنخفض درجات الحرارة في هذه المناطق الجبلية إلى ما دون 5 درجات تحت الصفر، مما يجعل المهاجرين عرضة للموت بسبب البرد القارس والجوع والإرهاق الشديد.
وفي هذا السياق، أكد عمر ناجي، أن المهاجرين يواجهون مخاطر قاتلة أثناء محاولات العبور.
وأشار إلى أن الخنادق العميقة والأسياج الحدودية تتحول إلى فخاخ حقيقية، خاصة في ظل تحرك المهاجرين في جنح الظلام وتجنبهم استخدام أي إضاءة، بما في ذلك أضواء الهواتف المحمولة، لتفادي رصدهم من قبل الدوريات العسكرية، وهو ما يتسبب في سقوطهم في خنادق قد تكون مغمورة بالمياه والوحل، ما يجعل النجاة منها أمرا شبه مستحيل.