2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكد نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يونس فيراشين، أن الحكومة لم تقدم إلى حدود الساعة أي مقترح واضح بخصوص إصلاح أنظمة التقاعد، مشددا على أن النقاش ما يزال في مراحله الأولى.
وقال فيراشين إن “الحكومة لم تقدم لحد الساعة أي مقترح”، موضحا أن الكونفدرالية عبرت عن موقفها خلال اجتماع الحوار الاجتماعي المركزي مع رئيس الحكومة، حيث شددت على ضرورة التريث في هذا الملف الحساس.
وشدد المسؤول النقابي، ضمن تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، على أن “موضوع إصلاح التقاعد يجب أن يأخذ الوقت الكافي في النقاش”، معتبرا أن أي استعجال في اتخاذ قرارات كبرى دون معطيات دقيقة قد يؤدي إلى إعادة إنتاج نفس الاختلالات.
وفي هذا السياق، أوضح فيراشين أن النقابة طالبت قبل الشروع في أي إصلاح بـ“الوقوف على الوضعية الحالية لكل الصناديق، والاختلالات التي تعاني منها وأسبابها وأشكال الحكامة”، معتبراً أنه “من غير المعقول مباشرة أي إصلاح قبل معرفة الوضع الحالي”.
وأشار نائب الكاتب العام للكونفدرالية إلى أن مؤسسات رسمية سبق أن وقفت على هذه الاختلالات، مبرزا أن “لجنة تقصي الحقائق في البرلمان وقفت على مجموعة من الاختلالات، كما قام المجلس الأعلى للحسابات بعمل في هذا الشأن”.
وأضاف أن النقاش، إلى حدود الساعة، لم يفض إلى حلول ملموسة، مؤكداً أنه “لم نصل لمقترحات لتجاوز المشكل، المطلوب اليوم معرفة المشكل”، ومتسائلاً حول حقيقة الوضع المالي للصناديق: “هل يوجد فعلا عجز تقني وما سببه”.
واستحضر فيراشين تجربة الإصلاح السابقة، معتبرا أن “قمنا بإصلاح في 2016 ونعيد إصلاح اليوم، وهذا يعني أننا سنبقى في دوامة من الإصلاحات التي لن تنتهي إذا لم نعالج أصل الاختلالات”.
وجوابا على الخطوط الحمراء التي تطرحها النقابة بخصوص هذا الموضوع، شدد على أن “أي إصلاح لا يجب أن يكون على حساب الشغيلة”.
ويأتي هذا الموقف في سياق لقاء عقدته الحكومة، يوم 17 دجنبر الجاري، مع النقابات الأكثر تمثيلية بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي ومدراء صناديق التقاعد، حيث تم الاتفاق على مواصلة النقاش عبر تشخيص وضعية كل صندوق على حدة، في انتظار بلورة أي تصور إصلاحي توافقي.