2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في مشهد أثار اهتمام وسائل الإعلام الأوروبية، أقدم آلاف المزارعين في بروكسيل وباريس على رمي الخضروات احتجاجا على اتفاق الاتحاد الأوروبي–ميركوسور، وفق ما أوردته Le Monde.
وتأتي هذه الاحتجاجات، التي امتدت أمس واليوم الجمعة 19 دجنبر الجاري، بعد إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن تأجيل توقيع الاتفاق إلى يناير المقبل.
في بروكسيل، شهدت الشوارع تجمع مئات الجرارات التي أغلقت الطرق السريعة والأنفاق، ما أدى إلى اختناقات مرورية كبيرة، بينما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع بعد رشقها بالمقذوفات، حسب Le Monde، كما أشعل بعض المحتجين النيران في أماكن محددة.
وفي فرنسا، واصلت احتجاجاتها ضد البروتوكول الخاص بالتهاب الجلد العقدي المعدي لدى الحيوانات، حيث سجل وزير الداخلية لوران نونييز 110 تحركات بمشاركة نحو 5 آلاف شخص، وفق BFM TV ، وشارك الشيف الفرنسي الحاصل على ثلاث نجوم، جاك ماركون، في الاحتجاجات لأول مرة لدعم المزارعين، موضحًا أسباب وقوفه إلى جانبهم.
وأكدت وزيرة الزراعة الفرنسية، آني جينيفار، أن الاتفاق بصيغته الموقعة قبل عام في مونتيفيديو “غير مقبول”، معتبرة أنه “اتفاق من زمن آخر، وُلد بشكل سيئ ولا يوفر الحماية اللازمة للمزارعين”، بحسب Le Monde ، وأوضحت أن فرنسا تسعى لمواصلة الدفاع عن مصالحها الزراعية داخل الاتحاد الأوروبي رغم اختلاف مواقف الدول الأعضاء.
من جهته، جدد إيمانويل ماكرون، خلال قمة الاتحاد الأوروبي، التأكيد على أن الحصيلة الحالية للاتفاق غير كافية وأن “الاتفاق لا يمكن توقيعه”.
ودعت وزيرة الزراعة إلى التهدئة، حفاظا على مصالح التجار الصغار وموظفي الشركات الصغيرة، خاصة قبيل موسم عيد الميلاد.
وأكد متتبعون لهذه التحركات أن هذه الاحتجاجات تأتي ردا على السياسات الزراعية الأوروبية الداخلية والبروتوكولات الصحية المتعلقة بالحيوانات، وليست مرتبطة بأي اتفاقيات دولية مع المغرب.