2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الحركة الشعبية: لن نخضع لحملات الترهيب والتشهير
أصدر حزب الحركة الشعبية بالدار البيضاء بياناً استنكارياً شديد اللهجة، عبّر فيه عن رفضه لما وصفه بـ“حملة تشهير ممنهجة” تستهدف الحزب وقياداته، على خلفية مواقفه المعلنة ضد الفساد والريع، وتصديه لما اعتبره أساليب ترهيب وابتزاز صادرة عن بعض المنابر الإعلامية.
وأكد البيان الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن حزب الحركة الشعبية، منذ تأسيسه، ظل مساهماً في مناهضة الممارسات الهدامة، ومدافعاً عن مغرب العدالة المجالية في إطار وحدة الوطن والتراب، مستنداً إلى قيم أصيلة جامعة. واعتبر أن الحملة الحالية تأتي كرد فعل على مواقف الحزب الجريئة وفضحه لاختلالات تمس الشأن العام.
وانتقد البيان ما سماه “انحراف بعض المؤسسات الإعلامية” عن أدوارها المهنية، متهماً إياها باستعمال خطاب تشهيري يقوم على عناوين وصور وكاريكاتيرات تمس بكرامة الأشخاص، وبالنهل من “قاموس متدنٍ” لا ينسجم مع أخلاقيات المهنة ولا مع خدمة الصالح العام، رغم استفادتها من دعم عمومي يفترض أن يوجه لتجويد المشهد الإعلامي.
وشدد مناضلو ومناضلات الحركة الشعبية بالدار البيضاء، في بيانهم، على إدانتهم واستنكارهم لكل الممارسات البعيدة عن أبجديات الصحافة، مؤكدين التزامهم بصحافة مسؤولة تقوم على المصداقية، ونجاعة الخبر، وجودة التحليل، وأناقة اللغة، والالتزام بالحد الأدنى من القيم الوطنية والمهنية.
واعتبر الحزب أن الدعم العمومي للإعلام “مال له حرمته”، ويجب أن يكون مقابل خدمة إعلامية تساهم في ترسيخ الهوية المغربية، وتقوية المؤسسات، والارتقاء بالذوق العام، لا أن يتحول إلى أداة للابتزاز أو لتصفية الحسابات خدمة لأجندات غير واضحة، في ظل صمت الجهة الوصية على القطاع.
وأشار البيان إلى أن التفاعل الشعبي الداعم لمواقف الحركة الشعبية يشكل، حسب تعبيره، دليلاً على “سلامة البوصلة ونبل المسار”، ودعوة لفتح نقاش وطني مسؤول حول مستقبل الصحافة والإعلام بالمغرب، مع التأكيد على وجود أقلام مهنية شريفة وغيورة على أخلاقيات المهنة.
وختم حزب الحركة الشعبية بيانه بالتأكيد على وفائه لمبادئه، وقوة تماسكه التنظيمي، واعتباره أن مثل هذه الحملات لن تثنيه عن مواقفه، ولن ترهبه “الأصوات الغثائية”، حسب تعبير البيان.
من واجب المجلس الوطني لحقوق الإنسان و واجب الجمعيات المدنية و الحقوقية و الأحزاب أن تندد بالمنابر الإعلامية التي تنحرف عن مهامها النبيلة ، بل و تطالب برفع الدعم عنها و محاكمتها.