2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعتداء “شنيع” على أستاذة يخرج أطر تعليمية ونقابات للاحتجاج بتازة (صور+ فيديو)
احتج عشرات الأساتذة والأطر التربوية والنقابية، أمس الجمعة 19 دجنبر الجاري، بساحة الثانوية الإعدادية الكيندي بتازة، للتنديد بـ “الاعتداء الشنيع” الذي تعرضت له أستاذة أثناء مزاولتها لمهامها التعليمية داخل المؤسسة، من طرف أب وأم إحدى التلميذات.
وتعود أطوار الواقعة، حسب بلاغ صادر عن الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، إلى يوم الخميس الماضي، حيث “اقتحم الأب والأم أسوار المؤسسة وشرعا في الاعتداء على حارس الأمن، قبل التوجه مباشرة إلى فصل الأستاذة في حالة هستيرية وبدؤوا في التهجم عليها جسديا ولفظيا أمام أنظار التلاميذ”.
وأضاف البلاغ أن “الأستاذة نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بن باجة بتازة، حيث تم إنقاذها من ذبحة صدرية وشيكة، ولولا تدخل الأطر التربوية والإدارية القريبة لما تم تجنب وقوع ما لا يحمد عقباه”.

ورفع المحتجون شعارات قوية تعبر “عن رفضهم القاطع لهذا الاعتداء الذي طال كذلك حارس الأمن”، داعين إلى “احترام حرمات المؤسسات التعليمية”، ومشددين على “ضرورة حماية نساء ورجال التعليم وصون كرامة الأطر التربوية”.

وأكد المشاركون في الوقفة أن “هذه الخطوة الاحتجاجية تمثل بداية لمجموعة من الخطوات التصعيدية التي تهدف إلى ضمان بيئة تعليمية آمنة وردع أي اعتداءات مستقبلية”.
وفي ذات السياق، أعربت النقابات المشاركة في الوقفة عن “تضامنها المطلق مع الأستاذة، مؤكدة على أن أي اعتداء على رجال ونساء التعليم يشكل خطا أحمر يجب مواجهته بكل الوسائل القانونية والإدارية”.
وفي بيانات تنديدية، اطلعت عليها جريدة “آشكاين”، أكدت كل من الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن حادث الاعتداء على الأستاذة “أحدث حالة من الرعب بين التلاميذ وعرقل السير العادي للدراسة”.
من جهته، أصدر المكتب المحلي للجامعة الحرة للتعليم بتازة بيانا اطلعت جريدة “آشكاين” على نظير منه “أدان فيه الاعتداء وطالب الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات التربوية والقانونية اللازمة لحماية الأستاذة واسترجاع حقها وكرامتها”.
وشدد البيان على “ضرورة توفير الأمن الخاص داخل المؤسسات التعليمية، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للمتضررين من العنف، مع مطالبة المديرية الإقليمية بالتدخل لتحسين ظروف اشتغال الأطر التعليمية”.