2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كشف تقرير لموقع “El Periodico”، أن بعض الأوساط الإسبانية تعتبر مشروع ميناء الداخلة الأطلسي بالمغرب تهديدا استراتيجيا محتملا لمصالح جزر الكناري، بسبب قربه الجغرافي من الأرخبيل وطموحه لأن يتحول إلى منصة لوجستية وتجارية كبرى في الواجهة الأطلسية.
وأوضح التقرير أن “مدينة الداخلة تقع على بعد نحو 475 كيلومترا من جزيرة غران كناريا، وأن المغرب يواصل تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في المنطقة، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي بلغت نسبة إنجازه حوالي 40 في المائة، مع توقع استكماله بين سنتي 2028 و2029”.
كما أشار إلى أن “الميناء الجديد لا يقتصر على وظيفة النقل البحري التقليدي، بل يطمح المغرب إلى جعله منصة لوجستية وصناعية متكاملة، تدعم التجارة الأطلسية، وتطوير الصيد البحري والفلاحة، وربط شمال إفريقيا بغربها، والانفتاح على أسواق أمريكا”.
وأشار الموقع الإسباني إلى أن “المشروع يأتي في إطار المبادرة الأطلسية المغربية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب جنوب، وتطوير البنى التحتية البحرية، إضافة إلى إنشاء مناطق صناعية، وبنيات طرقية، ومشاريع في مجال الطاقات المتجددة، مع تحركات دبلوماسية مكثفة لجذب الاستثمارات الأجنبية”.
وركز التقرير على “المخاوف الإسبانية من أن ميناء الداخلة الأطلسي قد يعيد تشكيل موازين المنافسة بين الموانئ في المنطقة، ويشكل منافسة مباشرة لموانئ جزر الكناري، خصوصا في قطاعات الخدمات اللوجستية، والنقل البحري، والصيد، في ظل التحولات المتسارعة لطرق الملاحة في المحيط الأطلسي”.
وناول التقرير البعد السياسي للمشروع، مشيرا إلى “أن تطوير البنية التحتية في الداخلة يُنظر إليه في إسبانيا ضمن سياق مرتبط بترسيم الحدود البحرية وتوازن النفوذ في الأطلسي”.
وشدد التقرير على أن “ميناء الداخلة الأطلسي يحظى باهتمام واسع من الجهات الإسبانية التي تعتبره عنصرا مؤثرا في التحولات الجيوسياسية والاقتصادية في المحيط الأطلسي، ليس فقط باعتباره مشروعا اقتصاديا، بل كرافعة استراتيجية ضمن رؤية المغرب لتعزيز موقعه الإقليمي والدولي”.
سيواجه بلدنا تحديات خطيرة عبر المسار التنموي الذي خلقه في في اقاليمنا الجنوبية ، فاسبانيا والجزائر سيتضرران بكل تاكيد من صعود المغرب الكبير باعتباره قائد المشاريع الجيوستراتيجية الكبرى بافريقا الغربية على صعيد الربط والتشبيك لكل المعاملات التجارية والمالية والاقتصادية مع أوربا وأمريكا والصين ،