لماذا وإلى أين ؟

هل يضغط ترمب على الجزائر لإعادة فتح أنبوب الغاز المار من المغرب (البجوقي يُجيب)

تراهن الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، على إدارة الرئيس دونالد ترمب، لإعادة فتح ملف خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، المار من التراب المغربي، والذي توقف العمل به منذ 31 أكتوبر من سنة 2021، بقرار أحادي الجانب من الجارة الشرقية.

وأفادت تقارير إعلام إسبانية بأن الأنظار تتجه صوب واشنطن لقيادة وساطة “حاسمة” قد تنهي حالة الشلل التي أصابت خطوط إمداد الطاقة نحو أوروبا، في ظل مساعي القارة العجوز إلى التحرر من التبعية للغاز الروسي بحلول 2027.

وذكرت المصادر أنه رغم التوترات بين سانشيز وترامب، إلا أن الحاجة الملحة لتأمين بنية تحتية قوية تسمح بنقل الغاز من الجزائر عبر إسبانيا إلى فرنسا ( خط ميدغاز) جعلت من التدخل الأمريكي ضرورة جيوسياسية لا غنى عنها.

فهل ستضغط الإدارة الأمريكية على النظام الجزائري من أجل إعادة تشغيل خط الغاز من جديد؟ أم أن التعقيدات السياسية ستقف حجرة عثرة أمام ذلك، خصوصا وأن الجزائر كانت قد رفضت الضغوط التي مارستها إسبانيا وشركاء أوروبيون آخرين لإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي.

عبد الحميد البجوقي

عبد الحميد البجوقي، الإعلامي المتخصص في العلاقات الإسبانية، شدد على أن ترمب يشتغل على تقريب وجهات نظر  بين المغرب والجزائر، لافتا إلى أن قصر المرادية ”يمكن أن يقبل إعادة فتح أنبوب الغاز المار عبر تراب المملكة”.

وأوضح البجوقي، في تصريح مع ”آشكاين” أنه من المقرر أن يزور الرئيس عبد المجيد تبون مدريد، إلا أن زيارته ”أرجئت ولم يتم الإعلات عن إلغئها”، ما يدل، وفق المتحدث، أن هناك ترتيبات، قد تنتهي بحلحلة جميع الملفات، بما في ذلك قضية أنبوب الغاز.

وأبرز المتحدث أنه رغم العلاقة ”المتوترة” بين حكومة سانشيز وإدارة ترمب، إلا أن من مصلحة أمريكا التدخل، لافتا إلى ضرورة التفريق بين عمل الحكومة الإسبانية ومصلحة الدولة.

كما شدد البجوقي أن التوجه الأمريكي الأمريكي الجديد في ظل إدارة ترمب، يقتضي ليس فقط إعادة فتح أنبوب الغاز، بل أيضا ”ضرورة المصالحة” بين المغرب والجزائر.

كما لفت الخبير ذاته الإنتباه إلى أن التوجه الجيوستراتيجي للجزائر، يقتضي منها الإستجابة لرغبات إدارة ترمب، خصوصا في ظل النفوذ الروسي الذي بات محدودا في المنطقة، على عكس ما كان عليه الحال في السابق، وصارت تميل أكثر إلى الرباط على حساب الجزائر.

وقد ظهر ذلك، وفق البجوقي دائما، في القمة الروسية الافريقية، التي انعقدت نهاية الأسبوع المنصرم، حيث قبلت روسيا عدم حضور جبهة ”البوليساريو”، بل وقد تكون مارست ضغوطا ”من تحت الطاولة” من أجل عدم الجبهة الإنفصالية، إرضاء للرباط.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
رشيد
المعلق(ة)
24 ديسمبر 2025 01:09

الأنبوب لم يتوقف يأيها المثقف بل نهاية العقد والجزائر حرة في تجديد العقد أو لا.

محمد
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2025 18:15

المغرب لايريد فتح أنبوب الغاز الجزائري العابر للمغرب الى اسبانيا .المغرب استغنى نهائيا عنه.ولانريد فتح الحدود.المغرب قادر وعازم على السير في طريق التقدم والازدهار.ولقد تحسنت الاوضاع كثيرا بعدما اغلقت الحدود .وشعر المغاربة بارتياح كبير.

سعد يحياوي
المعلق(ة)
23 ديسمبر 2025 12:45

ههههه حلم لن يتحقق الجزائر حرة في ثرواتها لن ترضخ لأي دولة مهما كانت قوتها وانبوب الغاز انزعوه واصنعوا اشياء أخرى تفيدكم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x