2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أفادت مصادر من داخل الحزب الاشتراكي الموحد بأن “خلافا تنظيميا داخليا برز حول التزكية الانتخابية بدائرة آنفا، بين نبيلة منيب، البرلمانية عن الحزب وأمينته العامة السابقة، وعبد الله أبا عقيل، نائب الأمين العام للحزب، الذي سبق وترشح في الدائرة ذاتها”.
وبحسب المصادر التي تحدثت لجريدة “آشكاين” فإن “هذا التنافس يعكس تباينا في الرؤى داخل هياكل الحزب بشأن أحقية الترشح ومعايير منح التزكية، في ظل اعتبار دائرة آنفا من الدوائر ذات الرمزية السياسية والتنظيمية داخل الحزب، بالنظر إلى وزنها الانتخابي وحضور الحزب التاريخي بها”.
وتضيف المصادر أن هذا الخلاف “فتح نقاشا داخليا حول احترام المساطر التنظيمية، وتوازن القيادة بين الرمزية السياسية والخيارات التنظيمية الجديدة، خاصة في ظل المرحلة التي يمر بها الحزب، والتي تتطلب، بحسب عدد من أعضائه، توحيد الصفوف وتجنب الخلافات التي قد تؤثر على صورته السياسية”.
في هذا السياق، أكد عبد الله أبا عقيل، نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد،أنه إلى حدود الساعة لا يوجد أي مرشح رسمي بدائرة آنفا، ولا أي خلاف داخلي بخصوص هذا الموضوع.
وذكر المتحدث في تصريح لجريدة “آشكاين” أن الحزب الاشتراكي الموحد “يتوفر على مساطر تنظيمية واضحة في ما يخص الترشيحات الانتخابية”. نافيا بذلك وجود أي خلاف أو بوادر خلاف حول الموضوع.
وأوضح أبا عقيل أن “مسألة الترشيح لم تُطرح بعد داخل هياكل الحزب في الوقت الراهن”، مشددا على أن “الحديث عن خلاف حول الترشيح يبقى غير دقيق، لأن الحزب لم يباشر بعد مسطرة اختيار المرشحين، لا في دائرة آنفا ولا في باقي الدوائر”.
وأضاف أن “النقاش حول المرشحين قد يكون مطروحا لاحقا عندما تنطلق المساطر التنظيمية الخاصة بالترشيحات داخل الحزب، وعندها يمكن أن يكون هناك نقاش داخلي طبيعي، أو اختلاف في وجهات النظر، لكن في الظرف الحالي لا وجود لأي خلاف أو تنافس، لأن المسألة لم تُفتح بعد بشكل رسمي”.
وأكد نائب الأمين العام للحزب أن “جميع الدوائر الانتخابية تخضع لنفس المنهجية التنظيمية، وأنه ما دام الحزب لم يشرع بعد في تفعيل مسطرة الترشيح، فلا يمكن الحديث عن خلافات أو صراعات داخلية مرتبطة بها”.
جدير بالذكر أن الدائرة المعنية تعرف وسط دوائر البيضاء بـ “دائرة الموت” بحيث تعتبر معقل قيادات سياسية حزبية، والتي ترشح بها عبد الصمد حيكر عن حزب العدالة والتنمية وسعيد الناصري عن الأصالة والمعاصرة.