2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
دعت منظمة العفو الدولية “أمنيستي انتيرناسيونال” الحكومة الإسبانية إلى الإسراع بنقل الأشخاص في وضعية هشاشة خاصة من مراكز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بسبتة ومليلية المحتلتين نحو شبه الجزيرة، محذرة من أوضاع معيشية غير ملائمة داخل هذه المراكز، وفق ما أوردته جريدة “إلفارو دي سبتة”.
وأفادت الصحيفة، ضمن مقال لها، أن المنظمة شددت على ضرورة ضمان رعاية فورية للفئات الأكثر عرضة للخطر، من ضمنها الأشخاص في وضعية إعاقة، والنساء الحوامل، والأسر التي تضم أطفالا في سن التمدرس، إضافة إلى ضحايا العنف والاتجار بالبشر، معتبرة أن بقاءهم في هذه المراكز دون حماية كافية يطرح إشكالات حقوقية خطيرة.
وسجلت العفو الدولية أن مراكز سبتة ومليلية، رغم طابعها الاستقبالي، تعاني “اختلالات بنيوية” مرتبطة بغياب الشفافية وتفاوت المعايير الإدارية، ما يؤدي إلى معاملة غير متكافئة للمهاجرين وطالبي اللجوء، بحسب المصدر نفسه.
وفي سبتة، أشارت الصحيفة إلى أن غالبية المقيمين داخل مركز الإيواء قادمون من دول إفريقية، كثير منهم يصلون في ظروف قاسية وبدون موارد، فيما يواجه مهاجرون من المغرب والجزائر صعوبات إضافية في مساطر طلب اللجوء، بسبب اشتراط التقديم عبر تطبيقات رقمية معقدة.
ونقلت “إلفارو دي سبتة” عن المنظمة توثيقها لشهادات تتحدث عن عمليات صد فوري في البحر، وغياب معايير واضحة تحدد مدة الإقامة داخل المراكز أو توقيت النقل إلى شبه الجزيرة، وهو ما يخلق حالة من الانتظار وعدم اليقين.
وحذرت منظمة العفو الدولية من أن الاكتظاظ المتكرر داخل مراكز الإيواء، خاصة خلال فترات الضغط، يعكس فشلا في تدبير ملف الهجرة، داعية إلى مقاربة تحترم حقوق الإنسان وتضع حماية الفئات الهشة في صدارة الأولويات.