2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مع انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم وبدء الأجواء الاحتفالية المصاحبة للتظاهرة الرياضية القارية، توصل عدد من مستعملي تطبيق واتساب خلال الأيام الأخيرة برسائل وروابط مشبوهة تزعم تمكينهم من الاستفادة من عروض مجانية وهدايا مرتبطة بالبطولة.
وأفادت معطيات متطابقة بأن هذه الرسائل، التي يتم تداولها على نطاق واسع عبر واتساب وتطبيقات تراسل فوري أخرى، تتضمن ادعاءات من قبيل الفوز بتذاكر مجانية لحضور المباريات، أو الحصول على هدايا وقود وعروض حصرية لفترة محدودة، مع دعوة المتلقين إلى النقر على روابط خارجية أو انتظار تفعيل العرض دون اتخاذ أي إجراء إضافي.
أنس أبو الكلام، رئيس قسم هندسة الدفاع السيبراني بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش بجامعة القاضي عياض، قال إن “المنصات الرقمية تشهد موجة متزايدة من محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف المواطنين عبر رسائل قصيرة، أو تطبيقات التراسل الفوري مثل واتساب وMessenger، وأحيانا عبر البريد الإلكتروني”.

وأضاف أبو الكلام في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “الواقع مختلف تماما إذ إن أغلب هذه الرسائل عبارة عن عمليات نصب رقمية منظمة تعتمد على الخداع النفسي أكثر من الاختراق التقني”.
وأشار إلى أن “المحتالين يعتمدون غالبا على إنشاء مواقع إلكترونية مزيفة تشبه إلى حد كبير المواقع الرسمية لشركات معروفة أو لجهات منظمة للتظاهرات الرياضية، مستعملين تقنية تُعرف بـ التمويه باسم النطاق (Typosquatting)”.
وقال إن “هذه التقنية “تُعرف أيضا بالهجوم المتشابه شكليا (Homograph Attack)، موضحاً أن التشابه البصري يجعل الكثير من المستخدمين يعتقدون أنهم داخل موقع رسمي وموثوق”.
وأكد أبو الكلام أن “الولوج إلى هذه المواقع المزورة يؤدي إلى طلب معلومات شخصية من الضحايا مثل الاسم الكامل ورقم الهاتف أو البريد الإلكتروني”، مشيرا إلى أن “هذه المعطيات لا تُستعمل لمنح أي جائزة، بل يتم استغلالها في عمليات احتيال لاحقة أو بيعها في أسواق غير قانونية على ما يُعرف بالدارك ويب”.
وكشف أن “بعض المواقع تطلب من المستخدم مشاركة الرابط مع أصدقائه بدعوى زيادة فرص الفوز”، معتبرا أن “هذه الطريقة تتيح نشر الاحتيال بشكل فيروسي مستغلة الثقة بين الأصدقاء وأفراد العائلة”.
وأضاف أن “الخطر لا يتوقف عند سرقة المعطيات فقط، بل بعض هذه المواقع تعيد توجيه المستخدم إلى صفحات مشبوهة قد تؤدي إلى تثبيت برامج إعلانية مزعجة على الهاتف، أو الاشتراك تلقائيا في خدمات رسائل مدفوعة تسحب الرصيد دون علم المستخدم، أو فتح الباب أمام محاولات تصيّد جديدة أكثر تطورا”.
وبحسب الخبير فإن “هذا النوع من الاحتيال يعتمد على الهندسة الاجتماعية، أي التلاعب بالعواطف الإنسانية مثل الفرح، الطمع، أو الخوف من تفويت الفرصة”، مضيفا أن “المحتال لا يخترق النظام المعلوماتي بقدر ما يخترق ثقة الإنسان وسلوكه”.
وأفاد أبو الكلام بأن مواجهة هذه التهديدات “تتطلب مجموعة من السلوكيات البسيطة والفعالة، من بينها عدم الضغط على أي رابط غير موثوق مهما كان مصدره، والتأكد من عنوان الموقع حرفا بحرف”.
كما دعا إلى “عدم إدخال أي معطيات شخصية في صفحات مشبوهة، وعدم مشاركة الروابط المشكوك فيها مع الآخرين، والحذر من الرسائل اللاحقة التي تتضمن رموزا أو روابط جديدة عند إدخال المعلومات عن طريق الخطأ، وحذف أي تطبيق تم تثبيته من هذه المواقع وإجراء فحص للهاتف باستخدام برنامج مضاد للفيروسات”.
وأكد المتحدث أن “الوعي الرقمي يبقى الدفاع الأول ضد الاحتيال”، مشددا على أن “العروض الحقيقية لا تُقدَّم عبر روابط مجهولة، بل عبر القنوات الرسمية والصفحات الموثقة فقط”.
وختم معتبرا أنه “مع اقتراب الأحداث الكبرى، تبقى اليقظة مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، لأن المحتالين يعرفون جيدا كيف يستغلون اللحظات التي يكون فيها الجمهور أكثر حماسا وأقل حذرا”.

ما راي هذا الخبير في بطاقات الكان التي اشتراها المناصرون من مختلف الجنسيات في السوق السوداء باتمان خيالية ووجدو انها مستهلكة وغير صالحة للولوج الى الملاعب، ولم يتم ضبط اصحابها لحد الان، او الوقوف على كيفية بيعها مرتين.