مدير مرصد الزلازل لـ ”آشكاين”: هزات مكناس قد تعقبها ارتدادات أخرى

قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزتين التي شهدتهما مكناس ليلة أمس وصباح اليوم الخميس، عبارة عن ارتدادات للزلزال الكبير الذي شهدته منطقة الحوز في 08 شتنبر 2023، والذي خلف مئات القتلى والجرحى.

وأكد جبور، ضمن تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، أن العديد من الهزات وقعت مؤخرا في مناطق مختلفة من المغرب، لنفس السبب، إلا أن تظل أقل قوة.

وأوضح أن الهزات التي وقعت بمكناس قد تعقبها ارتدادات أخرى، لكنه استبعد القدرة العلمية على التنبؤ بموعد وقوعها.

وأكد جبور أن ذلك الزلزال العنيف أثر بشكل ملموس على كافة التراكيب الجيولوجية داخل المغرب، وامتدت ارتداداته لتشمل توازنات القشرة الأرضية في مناطق كانت تُصنف تاريخيا ضمن المناطق ذات النشاط الزلزالي النادر، وصولا إلى عرض المحيط الأطلسي.

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد أعلن عن تسجيل نشاط زلزالي بإقليم مكناس خلال الساعات الماضية، تمثل في هزتين أرضيتين شعر بهما السكان في مناطق متفرقة من الإقليم وجهة فاس-مكناس.

وأوضح ناصر جبور، مدير المعهد،ضمن حديثه لـ ”آشكاين”، أن الهزة الأولى وقعت قبيل منتصف ليل الأربعاء كانت الأقوى بـ4,1 درجة على مقياس ريختر، فيما سجلت الهزة الثانية حوالي الساعة الثامنة من صباح يومه الخميس بقوة أقل بلغت 2,7 درجات، مشيرا إلى أن مركز النشاط حدد في جماعة “عين كرمة” بمنطقة واد رمان.

وأبرز الخبير ذاته أن المنطقة التي تعرضت للهزات والتي تسمى حواف الريف منذ عقود، بؤرة نشطة، لافتا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمدى قوة الهزات التي قد تقع فيها في الأجل القصير.