لماذا وإلى أين ؟

وزارة برادة تكشف خطتها لدعم المتعثرين في المواد الأساسية بمدارس الريادة

كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تفاصيل برنامج الدعم المعتمد لفائدة التلميذات والتلاميذ المتعثرين في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية بإعداديات الريادة، برسم الموسم الدراسي 2025–2026.

ويهدق البرنامج، وفق مراسلة رسمية موجهة إلى مديرات ومديري الأكاديميات الجهوية إلى “تحسين التحكم في التعلمات الأساس وتقليص نسب الهدر المدرسي”، عبر حصص دعم إضافية مبرمجة خارج الزمن المدرسي الرسمي.

وأكدت الوزارة، ضمن المراسلة التي اطلعت جريدة “آشكاين” الإخبارية على نظير منها، أن هذا التوجه يأتي في إطار إرساء نموذج “مؤسسات الريادة”، الذي يقوم على “توفير الظروف المناسبة للتعلم وتبني مقاربات بيداغوجية فعالة للرفع من جودة التعلمات الأساس ومستويات التحكم فيها”.

ويرتكز برنامج الدعم الممتد، حسب المراسلة، على مكونين متكاملين. يتعلق الأول بدعم منهجي قائم على مبدأ “تعلم كيف تتعلم”، ويهدف إلى تمكين المتعلمين من أدوات تنظيم العمل المدرسي، وتدبير الوقت، واستراتيجيات الاستعداد للفروض والامتحانات. أما المكون الثاني فيهم “مساعدة المتعلم(ة) على إنجاز واجباته(ها) المدرسية” في إطار حصص للمراجعة.

وبحسب التوجيهات الرسمية، سيتم توزيع حصص الدعم وفق صيغ زمنية مرنة، إما بتخصيص ساعات كاملة للمراجعة في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية، أو الجمع بين “المراجعة” و”تعلم كيف تتعلم” داخل نفس الأسبوع، بما يراعي حاجيات التلاميذ ومستوياتهم.

ولتتبع أثر هذا البرنامج، أعلنت الوزارة برمجة محطات تقييمية في نهاية الأسدس الأول، على شكل روائز في الرياضيات واللغة الفرنسية، تروم “الوقوف على تطور مستوى التحكم في التعلمات الأساس مقارنة بالوضعية القبلية”.

وأوضحت المراسلة أن نتائج هذه التقييمات ستُستثمر من طرف الفرق التربوية وخلايا اليقظة على مستوى المؤسسات التعليمية، من أجل “تكييف خطط الدعم عند الاقتضاء”، إلى جانب تمكين أولياء الأمور من معطيات دقيقة حول مسار تقدم أبنائهم داخل البرنامج.

وفي الشق التنظيمي، شددت الوزارة على أهمية الانخراط الجاد لمختلف المتدخلين، داعية الأكاديميات الجهوية إلى تنظيم ورشات تأطيرية لفائدة مفتشي مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية، من أجل تقاسم الدليل المعتمد وبنيات الدعم وأدوات التتبع.

وستعمل المديريات الإقليمية، مباشرة بعد اللقاءات الجهوية، على عقد اجتماعات تنسيقية تضم المسؤولين الإقليميين عن البرنامج، والمفتشين المنسقين، ومديري إعداديات الريادة، لضمان حسن أجرأة البرنامج ميدانيًا.

وشددت الوزارة على الأهمية الخاصة لهذا الورش، داعية إلى “إيلائه العناية اللازمة بما يحقق الأهداف المتوخاة منه”، في سياق الرهان على تحسين جودة التعلمات الأساسية داخل المدرسة العمومية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x