2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في ظل الخصاص المتزايد في اليد العاملة بقطاع النقل، بدأت جزر البليار الإسبانية البحث عن حلول خارجية لسد العجز، متجهة نحو استقطاب سائقين وميكانيكيين من دول على رأسها المغرب، قصد تلبية الطلب المتنامي خصوصًا خلال موسم الذروة السياحية.
وأفادت مصادر إعلامية إسبانية أن شركات نقل البضائع والنقل السياحي شرعت في التنسيق مع السلطات المعنية لفتح باب التوظيف من الخارج، في إطار خطة تهدف إلى جلب عمال مؤهلين ابتداءً من سنة 2026، بدعم من اتحاد أرباب النقل بجزر البليار وبمواكبة لوجستية من مندوبية الحكومة المركزية.
غير أن هذا التوجه يصطدم بعائق كبير يتمثل في أزمة السكن التي تعرفها الجزر، إذ يشترط توفير إقامة مناسبة للعمال الوافدين طيلة مدة عقودهم التي قد تمتد لثمانية أو تسعة أشهر، وهو ما يشكل تحديًا حقيقيًا أمام الشركات الراغبة في الاستقدام.
ورغم ذلك، تشير المعطيات إلى أن تجارب مماثلة نجحت في قطاعات أخرى، خاصة السياحة، حيث لجأت بعض المؤسسات إلى توفير سكن خاص للعاملين الموسميين، سواء داخل منشآتها أو عبر مرافق مخصصة لهذا الغرض.
وأكدت مصادر مهنية أن الإقبال على فرص العمل كان لافتًا، خاصة من المغرب، حيث سُجلت طلبات توظيف عديدة في الأسابيع الأخيرة، في وقت تحتاج فيه جزر البليار إلى ما يقارب 400 مهني إضافي بين سائقين وتقنيين، لمواكبة النمو السكاني والسياحي المتسارع، وسط غياب جيل جديد قادر على تعويض الخصاص الحالي.