أساتذة “ENSA أكادير” يشتكون من ضغوطات إدارية لتغيير نتائج طلبة راسبين

لا تزال المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) التابعة لجامعة ابن ازهر بأكادير، تعيش على وقع غليان داخلي غير مسبوق، بلغت حد عقب توجيه أساتذة بالمؤسسة اتهامات خطيرة للإدارة بممارسة ضغوطات وصفت بـ “غير القانونية” لدفعهم نحو تعديل نقط طلبة معينين لا يستوفون شروط النجاح الأكاديمية، بهدف تمكينهم من المرور إلى السنوات الموالية ضدا على الضوابط البيداغوجية.

وأفادت مصادر من داخل سلك التدريس بأن الإدارة قامت باستدعاء أعضاء لجنة مداولات السنة الثانية من السنتين التحضيريتين للمرة الخامسة على التوالي، وذلك في محاولة للالتفاف على النتائج المعلنة تنفيذا للحكم القضائي الصادر بتاريخ 9 دجنبر 2025.

وحسب ذات المصادر، فإن الضغوطات تهدف إلى إنجاح “طلبة محظوظين بعينهم” رغم عدم استيفائهم للمعايير الصارمة المنصوص عليها في الملف الوصفي للمسلك، والتي تشترط حصول الطالب على معدل عام لا يقل عن 10/20، ألا يتجاوز عدد الوحدات غير المستوفاة 3 وحدات (أقل من 4) وعدم الحصول على أي نقطة إقصائية (أقل من 7/20).

وتساءل الأساتذة المحتجون عن الجهات التي تقف وراء هذه الضغوطات، معبرين عن تخوفهم من عودة ممارسات “الزبونية والمحسوبية” إلى المؤسسة، خاصة وأن هذه الواقعة تأتي بعد شهور قليلة من الفضيحة التي هزت المدرسة السنة الماضية والمتعلقة بملف “النقط مقابل المال“.

ويطالب المتضررون بفتح تحقيق من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكذا رئاسة جامعة ابن زهر، لحماية مصداقية الدبلوم الوطني ووقف ما وصفوه بـ “العبث البيداغوجي” الذي يهدد سمعة خريجي هذه المدرسة العريقة.