2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
يشهد المغرب في السنوات الأخيرة ضعفا ملحوظا في التعبئة حول التسجيل في اللوائح الانتخابية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مستوى المشاركة في الانتخابات واستعدادات المواطن للمرحلة الانتخابية المقبلة.
هذا الضعف يطرح تساؤلات حول أسباب انخفاض الاهتمام الرسمي والإعلامي بالحملات التحسيسية، مقارنة بالفترات السابقة التي كانت تعرف دعاية واسعة وتواصلًا مستمرًا مع الجمهور من أجل تشجيع التسجيل والمشاركة الفعالة.
غير أنه من الممكن أن يعكس هذا الأمر قراءات متعددة، من بينها التركيز على الأولويات الحكومية الأخرى في مقدمتها الكان، أو ضعف التنسيق بين المؤسسات، أو حتى تصورات خاطئة عن وعي المواطنين بالحاجة إلى التسجيل المبكر
عبد الرحيم العلام، أستاذ القانون الدستوري وعلم السياسة بجامعة القاضي عياض بمراكش، قال “إنه من الصعب الحديث عن صمت حول التسجيل في اللوائح الانتخابية خلال هاته الفترة والتي هي ليست فترة الحملة الانتخابية بل فترة رياضية”.
وقال العلام في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية أن “الفترة الحالية تشهد تنظيم المغرب لكأس إفريقيا إلى جانب عدد من القوانين مثل القانون الخاص بمجلس النواب الذي تمت الموافقة عليه من قبل المحكمة الدستورية”.
وأشار إلى أن الذي “يقوم بالدعاية السياسية يعلم أن القيام بالدعاية قبل الموعد المحدد بفترة طويلة لن يجدي نفعا”، موضحا أنه “عند دخول العام الجديد أو خلال الشهرين أو الثلاثة القادمة، ستبدأ الحملات الانتخابية وكل الأمور المتعلقة بذلك، مضيفا أن هذا كله سيبدأ وستصبح الأجواء انتخابية وستستمر، إذ لا يجب أن تقع الحملة الانتخابية في لحظة مفاجئة”.
وأكد الباحث الأكاديمي أن “النظام الانتخابي في المغرب يختلف عن الولايات المتحدة، حيث تكون هناك انتخابات رئاسية سنويا والانتخابات التمهيدية للأحزاب، وقال إنه لذلك لا يمكن القول إن الدعاية السياسية غير موجودة، وإنما لم يحن وقتها بعد”.
وأوضح أن “قبل ستة أشهر من الانتخابات، من الصعب الحديث عن غياب دعاية سياسية أو تحضير للانتخابات”، مشيرا إلى أن “هذه الفترة تحتوي على أولويات الدولة، والعمل يجري على الملفات المهمة”.
وأضاف أن “موضوع كأس افريقيا هو المسيطر الآن، وأي موضوع آخر يكون ثانويا أمام الأحداث الرياضية الكبرى”، موضحا أن أي ملف أو قضية معينة غير مطروحة حاليا بسبب هذه الأولويات والحمى الانتخابية القادمة”.