2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أثار ارتفاع أسعار بعض الأدوية الأساسية بالقطاع الصحي بالمغرب قلقا كبيرا لدى المرضى، خصوصا المصابين بالأمراض المزمنة والسرطانية، مما يزيد من صعوبة الولوج إلى العلاج ويثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود.
وسجل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن ثمن دواء ZYTIGA CO 250MG (علبة 120 قرصا) “يصل إلى حوالي 11,451 درهما للعلبة الواحدة، أي ما يفوق 34,000 درهم لثلاث علب”، مشيرا إلى أن هذا الدواء “يستعمل في علاج بعض أنواع السرطان ويحتاجه المرضى بصفة منتظمة ولفترات طويلة”.
وأكد الاتحاد أن هذا السعر المرتفع يطرح “تساؤلات جدية حول سياسة تسعير الأدوية، ومدى ملاءمتها مع القدرة الشرائية للمواطنين، ومع أهداف تعميم الحماية الاجتماعية وضمان الحق الدستوري في العلاج”.
وطالب البرلماني عن الاتحاد، خالد السطي، وزير الصحة بتوضيح “الأسس والمعايير المعتمدة في تحديد سعر دواء ZYTIGA C 250MG، والأسباب التي تفسر ارتفاع ثمنه بهذا الشكل”، وعن “مدى مراقبة الوزارة لأسعار الأدوية الحيوية، خاصة تلك الموجهة لعلاج الأمراض الخطيرة والمزمنة”.
وتطرق السؤال إلى “الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل خفض أسعار الأدوية الباهظة، أو إدراجها ضمن لوائح الأدوية المدعمة أو القابلة للتعويض بشكل منصف”، و”التدابير الاستعجالية المزمع اتخاذها للتخفيف من معاناة المرضى وضمان ولوجهم الفعلي والمستمر إلى العلاج، انسجاماً مع ورش تعميم الحماية الاجتماعية”.