العثماني يقمع رؤساء الجماعات بسوس وهؤلاء ينتفضون (صور+فيديو)

آشكاين من أكادير – محمد دنيا

إحتج يوم أمس السبت 06 أكتوبر الجاري، عدد من رؤساء الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة، على رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وذلك بسبب ما أسموه “القمع ومصادرة حقهم في الكلام والتعبير عن هموم الساكنة أمام الوفد الحكومي”، في إطار الزيارة التواصلية التي يقودها العثماني رفقة عدد من وزرائه إلى جهة سوس ماسة.

واستنكر عدد من رؤساء الجماعات الترابية بالجهة، الطريقة التي سلكها المنظمين في أخد المداخلات خلال الجلسة العامة للزيارة التواصلية، والتي إحتضنتها مقر الولاية، حيث عمدت السلطات الولائية على التواصل مع عدد من البرلمانيين ورؤساء المجالس الإقليمية بالإضافة إلى بعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني بشكل مسبق، قصد إعداد مداخلاتهم قبل إنعقاد اللقاء، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من الحاضرين الراغبين في بسط همومهم أمام الوفد الحكومي الذي يزور المنطقة.

وفي هذا الإطار، إنتفض رئيس جماعة الركادة بإقليم تزنيت الحسين بن السايح، في وجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قائلا؛ “ماشي معقول هادشي ألسي رئيس الحكومة، البرلمانيين إتكلمو وحنا نشوفو فيهم، حنا لي خاصنا نعبرو على هموم المواطنين، أما البرلمانيين إمشيو إترافعو علينا في البرلمان”، ومن جهته إختار صالح المالوكي رئيس المجلس البلدي لأكادير المنتمي لـ”البيجيدي”، مغادرة القاعة والانسحاب من أشغال اللقاء التواصلي، إحتجاجا على منعه من طرف العثماني من التحدث أمام الوفد الحكومي.

قمع العثماني للمنتخبين بسوس لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى منع أعضاء المعارضة بمجلس جهة سوس من التحدث، خلال مجريات اللقاء المغلق الذي جمع بين الوفد الحكومي ومكونات مجلس الجهة بعد الجلسة العامة، ما دفع بـ 19 عضوا من فريق المعارضة التي تضم أحزاب الإتحاد الإشتراكي، الأصالة والمعاصرة وحزب الإستقلال إلى الإنسحاب، تعبيرا على إحتجاجهم للطريقة التي يعامل بها رئيس الحكومة أعضاء المعارضة بمجلس جهة سوس.

من جهة أخرى؛ قال المستشار البرلماني عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل عبد الحق حيسان، “من الجيد أن تنزل الحكومة إلى الجهات التي عرفت إحتجاجات، لكن تهييء هذا اللقاء كان محصورا في السلطات المحلية فقط، دون إشراك المنتخبين وكل المتدخلين”، مردفا في تصريح صحفي لـ”آشكاين”، “أقصي كل من رؤساء الجماعات وممثلي النقابات من الإدلاء بمداخلاتهم، عكس البرلمانيين الذين أعطيت لهم الكلمة، رغم أن لهم وسائل أخرى تمكنهم من التعبير عن مواقفهم في مختلف المواضيع” حسب المتحدث.