النوحي: هناك تضارب في سبب وفاة المعطل المكفوف

اعتبر محمد النوحي، رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أن المعطل المكفوف الذي لقي مصرعه بعد سقوط أمس من على سطح مقر وزارة الاسرة والتضامن والتنمية الإجتماعية، هو “ضحية سياسة التهميش التي أنتجت العطالة في صفوف فئات واسعة من الشعب المغربي بما فيهم الأشخاص في وضعية إعاقة”.

واردف النوحي، في تصريح “ٍلآشكاين”، أن “الدولة للاسف من المفروض عليهم أن تفتح حوار مع هؤلاء المعتصمين، إلا أن غيابه وغياب الجدية الحقيقة لتفعيل الإتفاقية الدولية المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة التي صادق عليها المغرب، تعد سببا من الأسباب التي أدى إلى إحتلال المعطلين المكفوفين، لسطح الوزارة”.

واكد الناشط الحقوقي، أن الحكومة “ملزمة بالبحث عن الحلول لهذه الفئة، لأنها تتحمل مسؤولية الإشراف على السياسيات العمومية”، مطالبا نطالب بفتح تحقيق عميق في ملابسات الحادث، ومتابعة المتورطين في هذا الفعل الشنيع خاصة أن هناك تضارب في سبب وفاة”، مبرزا أن هناك من يعتبر أن الوفاة نتيجة للحصار الذي فرض عليهم في الوزارة والذي يعتبر أمر مرفوض، وهناك من يقول انه حادث عرضي”.

ويرى النوحي أن غياب الحوار المسؤول والجدي الذي يمكن عبره إيجاد حلول وبدائل لإدماج هذه الفئة هو ما يولد الإحتقان والتصعيد”، وزاد أن وزارة الأسرة والتضامن، تعد أحد القطاعات التي كرست الحصار ونهجت سياسية الأذن الصماء”، لافتا إلى أنه حادث شبيه بما وقع بالأمس سبق أن وقع في نفس الوزارة في عهد وزيرة سابقة”.