2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
النقيب الجامعي: تجدد إطلاق النار على المهاجرين يعد قتلا لإنسان في حالة فرار

علق عبد الرحيم الجامعي، نقيب المحاميين السابق، ورئيس المرصد الوطني للسجون، على إصابت قاصر مغربي في حادث إطلاق النار من طرف البحرية المغربية على قارب يقل مهاجرين بسواحل مدينة العرائش صباح اليوم الاربعاء، قائلا: “هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا خصوصا عندما يتعلق الأمر بشباب يردون أن يهاجروا ويلقون بحياتهم بين مخاطر البحار، فلا يمكن نهائيا أن يقتلوا لأنهم يهربون من أوضاع مأساوية ولا إنسانية تتجلى أحيانا في والفقر والتهميش”.
وأردف الجامعي في تصريح “لاشكاين”: “أعتبر أن محاربة الهجرة لا تتطلب إستخدام القوة المسلحة، بل تتطلب مقاربات متعددة”، مضيفا انه “إذا كان في بعض الأحيان تفرض المقاربة الأمنية فيجب إحترام شروطها”، مبرزا أن من بين اهم الشروط عدم إطلاق الرصاص على الأشخاص العزل المجردين من السلاح، الذين لا يحملون أي وسيلة تهديد للقوات العميومية”.
وزاد نقيب المحامين سابقا أنه يتعين من جديد تدخل النيابة العامة المختصة للتحقيق وكشف أسباب إطلاق النار على شخص أعتقد أنه لم يكن مسلحا” مضيفا أن “إطلاق النار، على القارب كان في حالة فرار وليس حالة هجوم، لا يعني إلا قتل إنسان وهو في حالة فرار، وإلا ما معنى أن يصاب الشخص في ظهره أو كتفه ولا يكون في حالة فرار، فالذي يصاب في الواجهة الأمامية لجسده يكون في حالة هجوم”، مؤكدا على أن “هذه جزئيات أقولها بكل تحفظ”.
وجدد الجامعي مطالبته للنيابة العامة المختصة بفتح تحقيق في هذا الحادث، وعدم تكرارها لأن ذلك من باب جرائم الممنوعة على الأفراد فبالأحرى أن تكون صادرة عن الأجهزة”.
ويشار أن مهاجر سري مغربي، أصيب صباح اليوم الأربعاء 10 أكتوبر، بطلق ناري من البحرية المغربية، عندما كانت تحاول إيقاف زورق للهجرة السرية بين سواحل العرائش وأصيلة، حيث كان الزورق يضم نحو 50 مهاجرا سريا جميعهم من جنسية مغربية، حيث طاردته زوارق البحرية، وأطلقت رصاصات تحذيرية قبل أن تصيب أحدهم على مستوى الكتف.