2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التيجيني: هذا هو المقصود من حديثي حول ترشيح الزفزافي لـ”ساخاروف” (فيديو)

في هذه الإفتتاحية يوضح الإعلامي محمد التيجيني، خلفيات وحيثيات ترشيح البرلمان الأوروبي لمعتقل حراك الريف ناصر الزفزافي من أجل نيل جائزة “ساخاروف لحرية الفكر”، خاصة وأنه دخل اللائحة النهائية التي تضم 3 مرشحين فقط.
ويبرز التيجيني في افتتاحيته، أن هذا الترشيح كانت وراءه العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الإعتبار، وأهمها، ضعف أداء الديبلوماسية المغربية سواء كانت رسمية أو موازية، في الدفاع عن الوطن أو في تسويق صورة لائقة بالمغرب بالمحافل الدولية خصوصا بأوروبا.
وهنا يشير التيجيني، “إلى أن العديد من البرلمانيين الأوروبيين يتشكون من ضعف مستوى نظرائهم المغاربة الذين يتم إرسالهم في بعثات خلال اللقاءات المختلفة التي تعقد بأروقة برلمان القارة العجوز، مما يعرقل بشكل كبير العلاقات الديبلوماسية ومناقشة القضايا الحساسة بين الجانبين”، مشددا على “أن بعض ممثلي الأمة يشتكون هم أيضا من ضعف التنسيق بينهم وبين وزارة الخارجية، لكون هذه الأخيرة تفضل الإنغلاق على نفسها والإستفراد بالملفات الديبلوماسية على اختلافها”.
وفي ذات السياق، أكد صاحب الإفتتاحية، “على أن ترشيح الزفزافي لنيل هذه الجائزة ووصوله للدور النهائي، هو بمثابة صفعة تلقاها المغرب من طرف البرلمان الأوروبي، كما أنه انتصار لعدد من الدول كهولاندا التي ضغط برلمانيوها وحكومتها بكامل ثقلهم من أجل ظفر الزفزافي بهذه الجائزة، وذلك ضدا في المغرب، مما يعني في آخر المطاف أن هذا الأخير هو الخاسر الأكبر”.
وشدد التيجيني أيضا، على أنه “لم يصدر أي حكم قيمة في حق الزفزافي كمرشح لنيل هذه الجائزة، بل بالعكس، فهو يتمنى له الفرج والحرية كباقي معتقلي الريف أو معتقلي الرأي في المغرب”، موضحا أن “خصوم الوطن سوف يستغلون هذا الترشيح للشمت في المغرب ولتسويق صورة بئيسة عنه أمام وسائل الإعلام في شتى بقاع العالم”.
إلى ذلك، أوضح المتحدث، “أن انتقاده لأداء الديبلوماسية المغربية (الرسمية والموازية) ليس للانتقاد فقط، بل من أجل تجويد أدائها في المستقبل القريب، عبر القيام بوقفة تأملية وتغيير هذه السياسة الخارجية للمغرب، لعل ذلك يغير من الأمور شيئا، بخلاف ما يتم نهجه حاليا وسابقا، عبر إيهام المغاربة عن طريق القنوات الرسمية بكون ديبلوماسيتنا قوية ورائدة على جميع الأصعدة”، فقط لأنها تنظم بعض الندوات والمحاضرات بالبرلمان الأوروبي، والحال أن هذه اللقاأت، التي أثبتت عدم جدواها، غالبا ماتنظم بين الديبلوماسيين المغاربة أنفسهم في غياب أصحاب القرار الأوروبي، ليتم تسويقها بعد ذالك في الإعلام الرسمي من أجل الإستهلاك الداخلي للأسف. قبل أن يختم بالقول، “أنه يتمنى أن تتحسن الأوضاع سواء السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية، وأن تُحل القضايا الشائكة والعالقة، وأهمها ملف حراك الريف الذي يرجو أن يجد طريقه للحل في القريب العاجل لطي صفحة الماضي”.