أفيلال تكذب الجميع بخصوص شرب مواطنين للمياه العادمة

رغم الجدل القائم حول تلوث مياه بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله، والاحتجاجات التي خاضتها ساكنة جماعة السهول وشكاياتها المتكررة من الروائح الكريهة المنبعثة من البحيرة، بسبب مياه الصرف الصحي الصادر عن مؤسستي سجن العرجات 1 و2، خرجت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، تكذب الجميع وتؤكد على جودة المياه المنتجة من السد المذكور.

وقالت أفيلال، التي كانت تتحدث خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أمس الإثنين (29 يناير)، إن “كل التحاليل التي تم القيام بها على مستوى المياه الخام أو المعالجة أو المنتجة والموزعة، تثبت بأنها مطابقة لمعايير الجودة المنصوص عليها، ولم يطرأ عليها أي تغيير أو تدهور على صعيد الجودة”.

وأضافت كاتبة الدولة، أن فائض المياه العادمة، الصادرة عن المؤسستين السجنية والذي كان يرمى على صعيد بعض الشعاب التي تصل إلى حقينة سد سيدي محمد بن عبد الله، يصل حجمه إلى 0.2 مليون متر مكعب في حقينة تبلغ 700 مليون متر مكعب، مؤكدة أن آثار نسبة هذا التلوث “شبه منعدمة” من ناحية جودة المياه الخام.

والمياه الخام بحقينة هذا السد، تؤكد أفيلال أنها “تراقب بشكل دوري من قبل وكالة الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية وأيضا المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”، مبرزة أنه “في كل خمس سنوات تتم عملية جرد دوري لمصادر التلوث لهذا السد (آخرها تم ما بين 2016 و2017)”.

ومن بين التدابير المتخذة لمواجهة المياه العادمة الصادر عن مؤسستي سجن العرجات 1 و2، أكدت أفيلال أنه “على مستوى سجن العرجات 1، تم العمل على نقل الفائض من المياه العادمة المنتجة من خلال تعبئة ست شاحنات صهريجية يوميا وتفريغ هذه المياه على مستوى قنوات الصرف الصحي لشركة (ريضال)، وذلك ريثما يتم إنجاز عملية توسيع محطة المعالجة بالسجن في غضون شهر”، مشيرة إلى أنه على مستوى سجن العرجات 2 “فإن هناك صفقة ستعطى خلال الأيام المقبلة وأن عملية توسيع محطة المعالجة تلزمها ثلاثة أشهر”.

وتعاني ساكنة جماعة السهول من مشاكل بيئية خطيرة، بسبب مياه الصرف الصحي الصادر من المركب السجني، إذ يتخلص هذا الأخير من مياهه العادمة في بحيرة يمرّ منها نهر أبي رقراق، مما أدى إلى تلوث هذه البحيرة التي تؤمن المياه الصالحة للشرب إلى فئة كبيرة من سكان الرباط وسلا، مثلما أشارت إلى ذلك مجموعة من المواقع الإلكترونية.