أقصبي: الدولة تعيش أزمة مالية خانقة

قال نجيب أقصبي، الخبير الإقتصادي، والأستاذ الجامعي : إن “الدولة تعيش أزمة مالية خانقة”، مضيفا أن حدة هذه الأزمة دفعت الدولة إلى تبني خيار الخوصصة”.

وأردف أقصبي ، في تصريح “لآشكاين”، أن الدولة تقوم بمراجعة تبنيها لإختيار الخوصصة بعد ان تخلت عنه منذ 10 سنوات”، معتبرا انها أمام حدة الأزمة المالية التي تعيش فيها، أصبحت مضطرة للجوء للخوصصة لأنها لا تريد أن تقوم بإختيارات أخرى، كالإصلاح الضريبي الحقيقي الذي يمكن أن يرفع من المداخيل الضريبية.

وإسترسل أقصبي: “بما ان الدولة لا تريد ان تقوم بالإصلاحات الجدرية والضرورية، وفي نفس الوقت هناك أزمة حادة في تتصاعد، ومنابع المداخيل تتقلص فعادت للعادة القديمة تبحث عما يمكن بيعه من رأسمال المغاربة”.

وأكد الأستاذ الجامعي، على أنه إذا تمكنت الدولة في سنة 2013 من تقليص حدة الأزمة المالية الخانقة، بفعل إنخفاض أسعار النفظ دوليا، وتدفق الهبات الخليجية، فاليوم يصعب ذلك بفعل إرتفاع أسعار البترول، وتقلص هبات الخليج، وكذا مصاريف الدولة ترتفع بمقابل تقلص المداخيل الضريبية، الذي يكشف عجز هذا النظام على تغطية نفقات الدولة”.

وتابع أقصبي، في ذات السياق، أن “القروض التي كانت تعوض العجز، الآن لازالت في إرتفاع، ولا يمكن أن تصل إلى المستوى الذي يجعل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يصبحان يقبضون بأذان المسؤولين، لأنهم إتفقوا مع مسؤولي صندوق النقد الدولي على تقليص نسبة المديونية”.