لماذا وإلى أين ؟

الأمازيغية تشعل فتيل أزمة جديدة بين “البيجيدي” و”الأحرار”

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

بعد هدنة قصيرة، بين حزب “العدالة والتنمية” وحليفه في الحكومة حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عاد فتيل النزاع من جديد بين الطرفين من خلال الحرب الإعلامية والتصريحات المضادة، وذلك مباشرة بعد الخرجة الإعلامية لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار؛ عزيز أخنوش، التي إنتقد فيها تسيير “البيجيدي” لمدينة أكادير، خصوصا في قرار تسمية حوالي 43 زنقة بحي القدس بأسماء المدن والحارات الفلسطينية.

حزب العدالة والتنمية لم يتأخر في الرد، عبر الكاتب الوطني لشبيبته محمد أمكراز، الذي “قصف” في تصريح صحفي لـ”آشكاين”؛ رئيس التجمعيين عزيز أخنوش، بقوله إن “عزيز أخنوش ماكيعرفش ينطق حتى كلمة مقادة بالأمازيغية ولا يكوَّن بها جملة، فكيف يستقيم أنه أمازيغي، وإلى بغا إقوي الأمازيغية، إقويها فراسو بعدا”، موضحا أن “خرجة أخنوش تندرج في إطار حملة إنتخابية سابقة لأوانها، وجا باش إضحك على الناس ديال سوس بهاد اللعب الخاوي”، وفق تعبيره.

وفي تصعيد من وتيرة الحرب الإعلامية، إعتبر رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة سوس ماسة الحسن السعدي، أن “ما جاء في تصريح أمكراز؛ ينم عن جهل تام وخلط بين اللغة الأمازيغية والقضية الأمازيغية”، موضحا “حزب التجمع الوطني للأحرار تبنى القضية الأمازيغية، وهم بالفعل لا يدركون قيمة هذه القضية، لأنهم دائما ضدها، حيث أنهم كانو ضد دسترة اللغة الأمازيغية سنة 2011″، مبرزا “أنتما كتهدموا القضية والهوية الأمازيغية، والمغاربة عارفين شكون كيضحك عليهم وشكون كيتبنى القضايا ديالهم”.

من جهته، قال محمد الفيلالي رئيس الشبيبة التجمعية بالراشيدية؛ موجها كلامه لأمكراز، “من العيب أن تكون بوقا يستعمله زعيمك كلما اشتد عليه الحال”، مردفا “نحن نعي جيدا أن ما تنطق به من سفاهة وكلام لا أساس له من الصحة، ما هو إلا وحي من شيخك وقدوتك؛ الذي كان سببا لما نعيشه اليوم من مصائب وفقر وكوارث”، مبرزا في السياق ذاته “بالنسبة للسيد عزيز أخنوش، أنصحك بأن لا ترهق نفسك، فهو ماض في مساره ولا يهمه ما تسوقون له من إشاعات وأكاذيب”، حسب المتحدث.

الحرب الكلامية بين الحليفين الحكوميين، إتسعت لتشمل البرلمانيين كذلك، حيث دخل النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحسين حريش؛ على خط النزاع، وقال “حينما تكرر نفس الأسباب، فإنك حتما ستجني نفس النتائج”، معتبرا من خلال تدوينة على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن “مشروع “البام” هو نفسه مشروع أخنوش، الأول لعب ورقة الريف وتقنين تجارة الكيف؛ وانتهى به المطاف بإشعال الريف، وأخنوش يلعب ورقة سوس والأمازيغية، ونحن نقول له سير تلعب مع اقرانك هنا لا مجال للعبث”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x