2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا كذب أردوغان على العالم بخصوص مقتل خاشقجي؟

طيلة الأيام الماضية والعالم ينتظر ما سيكشف عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من جديد بخصوص قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بتركيا.
أردوغان وخلافا لما وعد به من كونه سيكشف عن فيديوهات وتسجيلات جديدة حول القضية المذكورة، لم يقدم أي جديد في الموضوع، خلال الكلمة التي ألقاها أمام البرلمان التركي صباح يوم الثلاثاء 23 أكتوبر الجاري، واكتفى بجرد كرنولوجي للأحداث، وطرح أسئلة كتلك التي يطرحها أي صحافي مبتدئ.
فلماذا أوهم أردوغان العالم بأنه سيقدم أدلة حاسمة في قضية مقتل خاشقجي وأخلف وعده؟ هل يملك فعلا أدلة قاطعة كما قال وكان يبتز بها الأطراف المعنية بهذه القضية سواء بشكل مباشر كالمملكة العربية السعودية، أو بشكل غير مباشر كالولايات المتحدة الأمريكية؟
وما هي قيمة الصفقة التي عقدها أردوغان مقابل عدم الإفصاح عما لديه من أدلة؟
وهل عقد أردوغان صفقة مع أنريكا خلال زيارة وزير خارجيتها مايك بومبيو لأنقرة؟
وهل كان لهدية/صفقة الأمير خالد الفيصل، مستشار الملك سلمان، خلال زيارته لتركيا قبيل إلقاء أردوغان لخطابه الموعود الأثر الكبير في اخلاف “السلطان” لوعده وإطلاق أكبر كذبة على العالم؟
انتهى مسلسل (ساوميني) التركي من بطولة سمسار المسلمين قردويخان ، مساء يومه الأربعاء 24 أكتوبر بعد اتصال هاتفي بين صاحب المنشار وخلفية الإيمان المسلمين واتفاقهما على التعاون في التحقيق في ملابسات الجريمة … لقد تعرضت مؤخرة عميل الصهاينة …
اردوغان لم يقل سؤريكم الدليل على المباشر . ليس طفلا مثل صاحب المقال و صاحب عنوان المقال. الادلة تقدم للقاضي و للدول العظمى ماشي لاش كاين. جالس حدا الحاسوب و باغي فيديو التقطيع؟ هذه ليست قضية بوعشرين . ماشي لعب الدراري. هو قال ان العملية مخطط لها من الخارج و طالب بتسليم المتهمين لمحاكمتهم في تركيا هذا ليس بالشيء الهين لو كنتم تفقهون. فرق كبير بين تعامل الصحافة الاجنبية و العربية . العرب انتظرو الفراجة
لقد عرضوا عليه مغريات ورفضها فقال هذه رشوة سياسبة
أردغان لم يعد بالكشف عن التسجيلات ،قال أنه سيقول رواية مخالفة أو مختلفة عن الرواية السعودية.فأين الكذب في الموضوع؟ أما خالد الفيصل فزار تركيا قبل أسبوع وليس الأمس أو اليوم،وان كان قد عقد معه صفقة لما رأينا التسريبات تنشر الى الآن وتدلل على ولي العهد.وأخيرا أردوغان رجل سياسي وليست مهمته كشف الأدلة الجنائية هذه مهمة المدعي العام وفريق التحقيق
كل من كان ينتظر من أردوغان كشف الأوراق يجهل استراتيجية الرجل ولا يعلم أن القضية ما تزال في بدايتها. فهو أشار إلى ما يفيد أن ما أخفاه لا يجهله وذلك من شروط الردع في المعركة التي يعلم أنها ستطول وأن الربح فيها مشروط بالمطاولة والنفس المديد.
وقد وضع كلامه في المسألة بين مسألتين تابعتين للسياسة الداخلية التي تحدد منزلة الاستئناف التاريخي للدولة التركية التي ما كانت لتكون قبلة في الحدث لولاهما :
المسألة التي تتعلق بالتنمية بالشروط الحديثة وانخراط الشعب التركي فيها بروح أمة تسترد مجدها.
المسألة التي تتعلق بآثار الانقلاب الذي أفشله الشعب التركي بفضل هذه الروح الاستئنافية.
لكن الكثير ممن لا يقرأون خطاب الرجل بالنفاذ إلى مضمونه العميق يتصورون أنه تجنب الكلام في ما كانوا ينتظرونه منه متوهمين أنه لن يميز بين السياسي والقانوني الجنائي فيتحول إلى قاضي تحقيق في الجنائيات. فتوهموا أنه لم يضف شيئا إلى ما تم تسريبه خلال المدة التي انقضت بين يوم الجريمة ويوم التصريح.
لكن الخطاب كان فعلا واضحا ومفصلا وحاسما عندما نتجاوز سطح الكلام إلى أعماقه وذلك في المستويات الخمسة التالية:
1-حدد طبيعة الحدث فبين أن التخطيط سابق عليه ولم يكن حدثا وليد الصدفة
2-بين أن الأمر يتجاوز الـ18 الذين يراد تحميلهم المسؤولية لأن هؤلاء أدوات تنفيذ وليسوا هم أصحاب القرار.
3-أستثنى من خطابه المتهم السعودي وغير السعودي مع الإشارة إليهما ولم يتوجه إلا إلى الملك : والمتهم السعودي هو ولي العهد وغير السعودي موجود في البلدين اللذين عادت إليهما طائرتا المنفذين.
4-طلب مؤقتا أن تكون المحاكمة في استنبول ولم يستعمل ما سيعتمدعليه لفرض ذلك إذا لم يحصل بالتي هي أحسن.
5-وأخيرا فهو قد أكد على أن المسألة لا تقبل الحلول الوسطى لأنها تجاوزت العلاقة السياسية سواء كانت ثنائية أو دولية واعتبرها صارت مسألة ضمير عالمية فضلا عن كونها تمس ممن عادة يمثلون الضمير العالمي أعني الصحافة.
كل من لم يفهم هذه الإشارات وطابعها الفاصل العيب فيه وليس في خطاب الرجل. ومن كان ممن يتصورون أن المتهمين قد ينجون لأن الرجل لا يتوفر على أدلة وإلا لأدلى بها لا يمكن أن يكون ذكاؤه إلا من جنس المتهمين والمنفذين لهذه الفضيحة التي لم تعرف البشرية أكثرها دلالة على أن أصحابها دون الحمير فهما وذكاء.
أما من يشككون في النوايا فيتصورون أن اردوغان يريد توظيف الأمر سياسيا على حساب القيم فهم من بني إما وإما. لكن السياسة لا تتنافى مع الأخلاق بل هي تكون في أتم مستوياتها عندما تجمع بينهما : فيمكن أن يحافظ على القيم الخلقية وألا يجعل ذلك منافيا لتحقيق الفوائد السياسية. من يرى غير ذلك يتصور السياسة ماكيافيلية بالجوهر والأخلاق متنافية مع تحقيق المصالح. لكن السياسة تكون ماكيافيلية إذا اقتصرت على المصالح والأخلاق تكون أضغاث أحلام إذا اقتصرت على العجز والتحرر من الفاعلية السياسية. وفي هذا الجمع بينهما تكمن حقيقة رجالات التاريخ وعظماؤه
صراحة كل العالم كان ينتظر دليل قاطع في قضية خاشقجي اليوم من اردوغان لكن هذا الاخير حكم مصالح بلاده على قضية صغيرة مثل هذه فما بالك بقضية الفلسطينية…. السياسة و الدين مثل المد و الجزر….
المساومة والمصالح الدنيوية متناسين يوم الحساب الدي لا ينفع فيه الدولار ولا المصالح.
مسرحية قتل تاني باسلوب تركي لجمال رحمة الله عليه.
ياصاحب المقال انها الديپلوماسية والمراوغة، انها التعليمات بين كبار الشخصيات، انه حدث تستطرف به مشاعر القراء العالمين ويشغلون رئسي ورئسك تحت ملفات ومشاريع تمرر بغض النظر هي مسرحية الهاء، الصور والفيديوات لها ثمن يفوق ترليونات الدولارات وحدث عن التكنولوجيا ولا حرج من نسج الخيال انها قطر والسعودية البترول، ومن منطلق هذا الحدث ستكون حرب عالمية ثالتة قطعا….
تمخض القرد فولد نسناسا