2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حكمة محمد السادس في التعامل مع الأزمة الخليجية (فيديو)

أبرز الإعلامي محمد التيجيني، في إفتتاحيته الجديدة على الموقع الإخباري “آشكاين”، إحدى تجليات حكمة الملك محمد السادس، في العلاقات الدولية إنطلاقا من الحدث المؤسف المتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضح التيجيني، في إفتتاحيته، أنه في ما يخص قضية خاشقجي، كل دول العالم من أكبر حليف للسعودية إلى أصغر دولة، لها اليوم موقف سلبي من القيادة السعودية، التي عليها علامات إستفهام كبيرة جدا”، مؤكدا “أن هذه القضية أظهرت أن موقف المغرب من تطورات منطقة الخليج كان صائبا، بالرغم من أنه عندما إتخذ موقف الحياد من الأزمة القطرية تبنى بعض قادة السعودية موقفا ضد مصالحه، مثل التحريض ضد المغرب في التصويت على الدولة التي تحتضن مونديال 2026”.
ولفت ذات الإعلامي أن “السعوديين الآن إستوعبوا أن موقف المغرب أصبح في صالحهم، وأنهم يحتاجون له أكثر من أي وقت مضى، لأن صورتهم في الحضيض ويحتاجون لأطراف لها وزن وثقة عند المجتمع الدولي، خاصة أن المغرب تاريخيا معروف بالقيام بمبادرات الوساطة منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني إلى اليوم”.
واعتبر التيجيني، أن السعوديين جاؤوا للمغرب لطلب المساعدة لتحسين صورتهم حتى يتمكنوا من إعادة السعودية إلى مكانتها التي كانت تحتلها فيما قبل لدى المنتظم الدولي”، وزاد أن “موقف الملك كان صائبا بالرغم من أنه ترك المراقبين يطرحون عدة تساؤلات”، مردفا أن “هذه ميزة من مميزات القادة العالميين الذين يكون لهم بعد نظر، ويرون أشياء لا يمكن للأشخاص العاديين ملاحظتها، والحمد لله المغرب متشوهش وظل نقيا وسيلعب دورا ليس فقط لمساعدة السعودية للخروج من هذا المأزق بل أيضا لعقد الصلح بينها وبين قطر”.
وأكد المتحدث، على أن عددا من المراقبين السياسيين إعتبروا أن قرار محمد السادس الحيادي من الأزمة السعودية القطرية قرار شجاع وإيجابي، بينما إعتبر البعض الآخر أن هذا القرار كان يمكن أن يعود سلبا على المغرب ومصالحه الإستراتيجية، من حيث إمكانية فقدان الدعم المالي الخليجي المفترض، وأن ذلك سيؤثر على الوضع الإقتصادي المغربي، إلا أنه ظل محافظا على كلمته وبرهن الملك بالملموس على أنه يريد القيام بالوساطة ويجمع الأشقاء على طاولة واحدة، فقام بزيارة الإمارات وقطر، وكل زياراته للخليج صبت في هذا الإتجاه.
ووجه التيجيني دعوة للسعوديين والقطريين لوقف هذا الإحتقان فيما بينهم، معتبرا أن طرق حل المشاكل بين الطرفين شبيهة بتصرفات الأطفال الصغار، حتى أصبح العالم كله يضحك عليهم، خاصة وأن المستفيد من كل ذلك هي الدول الغربية وليست الدول العربية وقضاياها المصيرية، بحيث سيأخذون منهم آخر فلس في جيوبهم.
وأشار المتحدث، إلى أنه لاحظ خلال إحدى زيارته لمدينة لندن البريطانية وجود علامات إشهار للسعودية على حافلات النقل وفي الغد نفس الحافلات تحمل إشهارات لصالح قطر، معتبرا أن ذلك مؤشر على إستفادة الغرب وشركاته من هذا الصراع، خاصة عند إقدام السعودية وقطر على شراء المنابر الإعلامية الغربية، لكن الغرب ذكي فهو لن ينحاز لا للسعودية ولا لقطر بل سيستفيد منهما ماداما يدفعان لهم الأموال”، يضيف الإعلامي.
وحيّا التيجيني، الملك محمد السادس على الدور الذي لعبه، مؤكدا على أن المغاربة يجب أن يكونوا فخورين بمواقف الملك في هذه القضية، لأنها تحترم تاريخ المغرب وتعطيه مكانة وإحترام في وسط المنتظم الدولي”.
تحليل ضعيف
والسعودية أبرزت ألا ثقة فيها فهي دولة مارقة
إن كان ما تقوله صحيحا فلتكشف عن حسن نيتها وتقدم للمغرب بعض المليارات من الدولارات حتى يتمكن من التغلب على الأزمة التي تهدد مستقبله