2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هكذا نجح لشكر في احتواء المطالبين برأسه

يبدو أن الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، إدريس لشكر، قد استطاع احتواء عاصفة “مجموعة العشرة” الذين انتفضوا ضده في وقت سابق من داخل ذات الحزب، وطالبوا برأسه من القيادة, وأعاد مياه علاقته بهم إلى مجاريها، بعدما استطاع نسفها من الداخل، واحتواء أعضائها فردا فردا.
عودة المياه إلى مجاريها بين لشكر والعشرة المنتفضين، أو على الأقل متزعمي هذه المجموعة، أكدتها الصورة التي ظهر فيها (لشكر) رفقة القيادي بذات الحزب عبد الوهاب بالفقيه على طاولة واحدة، في نشاط عام نظمه زميلهما في الحزب عبد الكريم بنعتيق، بعد ما كان حبل الود قد انقطع بينهما عقب تشكيل حكومة سعد الدين العثماني.
وقبل بلفقيه، أكدت مصادر مطلعة، أن لشكر نجح في عقد لقاءات فردية مع كل من المحامي عبد الكبير طبيح، الذي كان مرشحا لشغل منصب وزير العدل، ومحمد الدرويش، الذي تم تداول اسمه كمرشح لمنصب وزير التربية الوطنية، كما التقى بمصطفى المتوكل وسفيان خيرات، وسبق أن حضر (لشكر) حفل زفاف نجل كمال الديساوي، فيما محمد العالمي، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، عادت علاقته مع لشكر إلى مجاريها منذ فترة، حيث اعتاد من جديد حضور اجتماعات المكتب السياسي، كما سبق للشكر أن عبر مؤخرا عن “اشتياقه لرؤية” حسناء أبو زيد، حسب تعبيره، خلال برنامج تلفزيوني.
مقرب من لشكر، قال لـ”آشكاين” إن “مبادرته هذه هدفها تجميع الاتحاديين من جديد، عن طريق نهج مقاربة الاستقطاب الفردي لأعضاء المجموعة المشار إليها، من دون أن يتعامل معهم كتيار لكي لا يكسبهم قوة تفاوضية”.
وأكد المصدر أن لشكر مع أية مبادرة لتجميع الاتحاديين، خاصة وأن العشرة المنتفضين عليه سابقا يعتبرون من قيادات الاتحاد الاشتراكي ولهم وزن سياسي كبير داخله”.
فهل نجح لشكر في تجاوز عاصفة العشرة المنتفضين؟ وهل سيتم إدماج هؤلاء العائدين في أجهزة الحزب، وخاصة مكتبه السياسي كجزء من اتفاق الصلح؟
وكان 10 أعضاء من المكتب السياسي السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد أعلنوا إبان فترة التفاوض لتشكيل الحكومة، تمردهم على الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، بعد توجيه عدة اتهامات له من قبيل “التدبير الفردي لمفاوضات دخول الحزب للحكومة” وغيرها، ملوحين بالإعلان عن مبادرة مؤسساتية من داخل الاتحاد الاشتراكي، لكن لم يظهر لها أثر منذ ذلك الحين.
تمخّض الجبل والمولود فأر…
أرى أن ما يُسمى بحزب الاتحاد الاشتراكى يضمّ أكبر ممتهني الارتزاق باسم الشعارات الماكيافيلية على الصيد الدولي. مارس هذا التجمع العصاباتي منذ سبعينيات القرن الماضي الديماغوجية وركب طيلة عقود على موج الشعارات الشعبوية الفارغة التي استقطب بفضلها باباغاوت الاشتراكية المزيفة، اشتراكية سمحت لانتهازيي الحزب بالإقامة في أغنى الفيلات والشاليهات بالعاصمة بينما ظل مَن انطوت عليه حيلة هذه العصابة من أبناء فقراء الشعب يتمرغ في مرماه القصديري ولازال… أي اشتراكية هذه التي تسمح لليازغي ولعلو واليوسفي ولشكر وغيرهم بالظفر بمقام نعيم الوزير وتُمرّغ أبناء الشعب في وحل زريبة الغفير؟
انتهازيون ماكيافيليون وصوليون نفعيون مرتزقة شعارات وتجار أوهام وأدلجة…
هل من الاشتراكية حصول لشكر على حوالي 4000 متراً مربعاً بطريق زعير من أملاك الدولة بثمن إجمالي قدره 140 مليون سنتيم بينما السعر الحقيقي للبقعة الأرضية يتجاوز 8 ملايير سنتيم؟