لماذا وإلى أين ؟

“الاتحاد الاشتراكي” يكافئ بلفقيه بمنصب مهم بعد صلحه مع لشكر

زكَّى حزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” القيادي به عبد الوهاب بلفقيه، لتمثيل الحزب في تشكيلة مجلس المستشارين الجديدة، وذلك بعد أيام فقط من تصالحه مع الكاتب الأول لذات الحزب، إدريس لشكر، وهو الخبر الذي إنفردت “آشكاين” بنشره في حينها.

فحسب التشكيلة الجديدة لمجلس المستشارين، فإن بلفقيه تولى منصب محاسب المجلس، إلى جانب كل من العربي المحرشي عن حزب “البام” و عز الدين زكري عن الاتحاد المغربي للشغل, وهو منصب مهم جدا داخل مجلس المستشارين، لأنه المتحكم في مالية المجلس وكل ما يصرفه”.

مصادر اعتبرت تمثيل بلفقيه لحزب الوردة في هذا المنصب، هو “نوع من المكافأة التي قدمها الحزب لبلفقيه، بعد صلحه مؤخرا مع لشكر”.

وتسأل البعض عن المكافأة التي سيقدمها لشكر لبقية أعضاء مجموعة العشرة التي كانت قد انتفضت في وجهه، وطالبت بإسقاطه من على رأس الحزب، إبان تشكيل الحكومة”.

بالمقابل أكد مصدر من داخل الاتحاد الاشتراكي أن تولي بلفقيه لهذا المنصب يعكس النفوذ الذي يتمتع به من داخل فريق الحزب بمجلس المستشارين، خاصة وأن رئيس الفريق، محمد العالمي، كان من بين حلفاء بلفقيه ضمن مجموعة العشرة”.

وكان الكاتب الأول لحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، إدريس لشكر، قد استطاع احتواء عاصفة “مجموعة العشرة” الذين انتفضوا ضده في وقت سابق من داخل ذات الحزب، وطالبوا برأسه من القيادة, وأعاد مياه علاقته بهم إلى مجاريها، بعدما استطاع نسفها من الداخل، واحتواء أعضائها فردا فردا.

عودة المياه إلى مجاريها بين لشكر والعشرة المنتفضين، أو على الأقل متزعمي هذه المجموعة، أكدتها الصورة التي ظهر فيها (لشكر) رفقة القيادي بذات الحزب عبد الوهاب بالفقيه على طاولة واحدة، في نشاط عام نظمه زميلهما في الحزب عبد الكريم بنعتيق، بعد ما كان حبل الود قد انقطع بينهما عقب تشكيل حكومة سعد الدين العثماني.

وقبل بلفقيه، أكدت مصادر مطلعة، أن لشكر نجح في عقد لقاءات فردية مع كل من المحامي عبد الكبير طبيح، الذي كان مرشحا لشغل منصب وزير العدل، ومحمد الدرويش، الذي تم تداول اسمه كمرشح لمنصب وزير التربية الوطنية، كما التقى بمصطفى المتوكل وسفيان خيرات، وسبق أن حضر (لشكر) حفل زفاف نجل كمال الديساوي، فيما محمد العالمي، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، عادت علاقته مع لشكر إلى مجاريها منذ فترة، حيث اعتاد من جديد حضور اجتماعات المكتب السياسي، كما سبق للشكر أن عبر مؤخرا عن “اشتياقه لرؤية” حسناء أبو زيد، حسب تعبيره، خلال برنامج تلفزيوني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
26 أكتوبر 2018 13:34

للأسف، الأحزاب المغربية تصفي تصدعاتها بالرشاوى السياسية التي تتم بتعيينات أشبه بتقاسم كعكة الأيتام أي على حساب خدمة مصالح الشعب.هكذا يتم ضرب قاعدة الاستحقاق أي “الرجل المناسب في المنصب المناسب”… كما هو الحال اليوم داخل الاتحاد الاسترزاقي للاسقواء الفردي، الزعيم التاريخي للأيديولوجية الزعيرية إدريس لشكر يعين، رفعاً للخلاف، غريمه في التهافت السياسي الجيبي في أحد أرقى مناصب النصب بمتكأ المستشارين … بالطبع، خدمة الصالح العام لا تهم مادام سلخ السالخ لا ينتج إلا مسلوخاً.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x