2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تكشف معطيات مثيرة عن توزيع “الكعكة الرمضانية” بالقناة الأولى

في الوقت الذي يضع فيه مسؤولو البرمجة والإنتاج، ولجن انتقاء الأعمال في قنوات القطب العمومي اللمسات الأخيرة على دراسة ملفات شركات الإنتاج وعروضها التي ينتظر أن تبث في الموسم القادم من رمضان، علمت “آشكاين” من مصادر مطلعة أن استياء عارما يسود وسط مهني ومنتجي قطاع السمعي البصري في الأيام الأخيرة، بسبب ما يعرفه الميدان “من عشوائية، وغياب الشفافية، واختراق واضح للقانون وتداخل للمحسوبية والزبونية في قبول العروض أو رفضها.” حسب ما جاء على لسان مصدر رفيع من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في تصريح لـ”آشكاين”.
المصدر نفسه، والذي فضل عدم الكشف عن هويته للعموم قال إن “طلبات العروض المتعلقة بموسم رمضان القادم، أغضبت العديد من الفاعلين في المجال، بسبب تفضيل ملفات وعروض شركات كانت دائما تفوز بالصفقات الإنتاجية، وهي الشركات التي أغضبت المغاربة بسبب البرامج الكوميدية والمسلسلات الرديئة التي قدمتها في الموسم الرمضاني الماضي”.
وأوضح ذات المصدر “أن المسؤولين في القناة الأولى بالخصوص لا يكترثون بتاتا لما يفرضه القانون في هذه الحالات، ولا يبدون أي احترام لدفتر التحملات، أو حتى إعادة الإعتبار لغضب المغاربة بسبب أعمال أنتجتها شركات تم قبول عروضها، من أجل الموسم القادم،”واصفا الأمر بـ”الكارثة .”
وأشار ذات المصدر في حديثه لـ”آشكاين” إلى “أن شركات إنتاج قدمت طلبات عروض تتضمن مقترحات لبرامج ثقافية، ووثائقية يمكن أن تغير المشهد الإعلامي الرديء الذي يكتم أنفاس المغاربة، إلا أن المسؤولين بالقناة الأولى على الخصوص لم يعروا أي اهتمام لها، مفضلين شركات أخرى، تتعاقد بدورها مع نجوم طلعوا للمغاربة في الراس، خارج أي مبرر قانوني أو منطقي لإقصائها. ” يقول المصدر
هذا وتساءل المصدر عما سيحضره مسؤولو القطب العمومي للمشاهدين المغاربة الذين يدفعون مستحقات ما يشاهدونه من جيوبهم؟ وما الذي سيعدونه للموسم الأكثر مشاهدة في عالم التليفزيون بالمغرب، في ظل ما يعرفه الميدان من نقاش كبير حول تجويد المنتوج السمعي والبصري ببلادنا؟
يذكر أن الموسم الرمضاني الماضي، شهد نقاشا غير مسبوقا حول الرداءة التي قدمتها القنوات العمومية، خصوصا بعض البرامج الفكاهية والمسلسلات التي أثارت غضب المغاربة، بسبب محتواها ومضمونها الذي اعتبروه لا يرقى للذوق العام لدى المشاهدين، حيث استنكرت مجموعة من الهيئات والجمعيات المهتمة بالقطاع ما بثته القنوات العمومية خلال ذات الموسم.