بلافريج: الدولة تبيع مقاولات رابحة وتحتفظ بالخاسرة

قال عمر بلافريج، برلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بمجلس النواب، إن الحكومة تتعامل بنوع من الإرتجالية في ما يخص خوصصة عدد من المقاولات العمومية، في إطار مشروع قانون المالية برسم سنة 2019.

وعبر بلافريج في تصريح لـ”آشكاين”، عن إستغرابه لتوجه الدولة لخوصصة بعض المؤسسات العمومية التي تشتغل بنجاعة كبيرة، مثل “فندق المامونية” و“شركة إستغلال المحطة الحرارية لتاهدرات”، في حين تحتفظ بمقاولات تعرف تعثر كبيرا في إشتغالها، مثل “فندق ميشليفن، وعدد من محطات الطاقة الكهربائية.

وتساءل البرلماني: “لماذا تتم خوصصة فندق المامونية، وهم يعرفون أن الكل يريد شراءه نظرا للمداخيل التي يدرها؟، وماذا سنفعل بفندق ميشليفن الذي لا يعمل بشكل جيد؟، ما الهدف من إحتفاظ الدولة بالمنشآت التي لا تعمل بشكل جيد وتصرف عيلها من المال العام وتبيع المنشآت التي تعمل بشكل جيد؟، وزاد “الدول التي تريد خوصصة مؤسساتها يكون عندها هدف إقتصادي، وتسعى من وراء ذلك لتوفر فرص الشغل عبر تطوير المنشآت من طرف الخواص وليس العكس.

ودعا بلافريج، الحكومة إلى إعداد تصور حقيقي يقوم على إستراتيجية ناجعة لخوصصة المؤسسات العمومية، مشددا على ضرورة إحداث تحالف وطني بين القطاع العام والقطاع الخاص للنهوض بأوضاع المؤسسات العمومية التي تعيش تعثر في أنشطتها، وتجنب المنطق المالي المحض الذي تتأسس عليه رؤية الحالية للخوصصة.