حرفيون وصناع تقليديون يناشدون الحكومة لحل إشكاليات التسويق (صور)
طالب العديد من المهنيين والحرفيين في مجال الصناعة التقليدية، الحكومة بالتدخل بشكل عاجل لمراجعة كافة القوانين والأنظمة، المتعلقة بتسويق المنتجات المحلية التي يصنعها الحرفيين المغاربة، مؤكدين على أن إشكالية التسويق و”الماركوتينع على مستوى الخارج هي من أهم العوائق التي يواجهونها في تصدير منتجاتهم .
ممثلي مجموعة من المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في المجال، ناشدوا خلال ندوة علمية نظمت على هامش المعرض السنوي للصناعة التقليدية “من يدنا” بالدار البيضاء، مساء يومه الخميس فاتح نونبر، الحكومة بتسهيل المساطر الإدارية المتعلقة بالحصول على علامات وشواهد الجودة، التي يعتمدها المصدرين والمستوردين في الخارج كمعايير أساسية لقبول ورفض المنتوجات المصنوعة في المغرب .
هذا وخصصت الندوة للمناقشة والبحث عن سبل مرافقة الشركات الصغرى والمتوسطة في مجال الصناعات التقليدية، من اجل تصدير منتجاتها للخارج، حضرها مجموعة من المتدخلين والمسؤولين عن القطاع، من بينهم هيئات وجمعيات لها علاقة مباشرة بمجال التسويق والتصدير بالمغرب.
وفي تعقيب لها على مطالب الصناع التقليدين، أكدت هند لحسيني رئيسة الجمعية المغربية للمصدرين، في كلمة لها خلال اللقاء، أن إشكالية التسويق التي تقف كعائق في وجه المهنيين، يمكن تجاوزها في القريب العاجل، خصوصا بعد الأهداف التي وضعتها الدولة للنهوض بهذا القطاع، مشيرة إلى أن جمعيتها قامت بدراسات مقارنة في مجال التسويق، خلصت إلى أن الطلب الخارجي على المنتجات المغربية لا تشوبه أية مشاكل، وإنما يتطلب فقط بذل مزيدا من الجهود في ما يخص التسويق و”الماركوتينغ” حتى يرتفع نسبة الطلب الخارجي عليها.
من جهته كشف إلياس بدوي المسؤول عن مديرية التسويق الإستراتيجي بالنيابة في مؤسسة دار الصانع التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية، أن الدولة وعبر مؤسسة دار الصانع تبذل مجودا كبيرا في مرافقة المقاولات الصغرى والمتوسطة، من أجل تسويق وتصدير منتجاتها، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت مديرية خاصة لهذا الغرض تحت اسم مديرية “التراث والإبتكار والإنعاش”، مهمتها تقديم يد المساعدة وتبسيط المساطر الإدارية للمنتجين والصناع التقليدين، من أجل مساعدتهم على تسويق منتوجاتهم وتصديرها.
يذكر أن معرض الصناعة التقليدية “من يدينا” انطلق يوم 31 اكتوبر ويستمر لغاية الرابع من الشهر الجاري، وهي الدورة السادسة له هذه السنة، حيث ينتظر ان حيث أن تستقبل هذه الدورة والتي قامت على مساحة قدرت بـ 5000 متر مربع، أزيد من 90 مقاولة وتعاونية مهيكلة، فاعلة في قطاع الصناعة التقليدية المغربية.
