2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سابقة..المتحف الوطني الفرنسي يخصص رواقا للإحتفاء بجبهة البوليزاريو

في الوقت الذي وجه القرار الأممي الأخير بخصوص الصحراء المغربية صفعة لجبهة البوليساريو الانفصالية ،ومعها الجزائر، أقدم المتحف الوطني الفرنسي “جورج بومبيدو” على إحتضان رواق للإنفصاليين، في خطوة إستفزازية فرنسية جديدة ضد المغرب حليفها الإستراتيجي.
ووفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية، فإن هذا الرواق الذي فتح بحر الأسبوع الماضي، بإشراف من الكاتب الأمريكي ومخرج الأفلام الوثائقية، جون لامور، سيعرض مجموعة من الكتب، والمطويات، وصور تعكس مراحل العمالة الخارجية للانفصاليين سواء المسلحة أو السياسية، بالإضافة إلى صور توثق الواقع المزري الذي يعيشه محتجزو مخيمات العار بتندوف، الذين ترفض الجزائر وميليشياتها الصحراوية إحصاءهم.
لاشك أن إحتضان المتحف الفرنسي لرواق البولساريو، هو محاولة من الجزائر لتمكين الإنفصاليين من مخاطبة العالم على المستوى الثقافي، إلا أن ذلك بالمقابل، يكشف أن السفارة المغربية بفرنسا لا تقوم بواجبها الوطني في التصدي لجميع مناورات أعداء الوحدة الترابية المغربية، خاصة أن فرنسا تعتبر حليفا إستراتيجيا للمغرب ومن أبرز القوى الدولية التي أعلنت عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية كحل نهائي وسلمي وواقعي لهذا النزاع المفتعل.
ولعل أن الدبلوماسيين المغاربة بفرنسا، يشغلون أوقاتهم بالتجول في شوارع مدينة الأنوار، مهملين قيامهم بالمهام الدبلوماسية المنوطة بهم، خاصة في موضوع الوحدة الترابية الذي يعتبر أول الأولويات المغربية، إذ لو نزلت السفارة المغربية بنصف ثقلها، لأجبرت السلطات الفرنسية على منع إحتضان رواق الإنفصاليين الذين نسوا أن ينشروا في معرضهم الجرائم الفضيعة التي إرتكبوها في حق أبناء مدن الصحراء بعد خطفهم وتسميم مياههم لإجبارهم على الرحيل إلى المنفى الإجباري بصحراء تندوف القاحلة، ولا يمتلكون الجرأة على عرض صور التعذيب والقتل الذي إرتكبوه في حق الأسرى المغاربة مدنيين وجنود.
يا سفير المغرب بفرنسا، نحن في حرب لا مكان فيه للاهمال والراحة، ومعركة الصحراء المغربية ليست سياسية وعسكرية وإقتصادية فقط بل ثقافية كذلك. والفوز في المعارك الكبرى يبدأ بالنجاح في المعارك الهامشية.