2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أنفاس: المغرب الآن يعيش على وقع الإحباط والسلطوية

قالت حركة “أنفاس للديمقراطية وحقوق الإنسان”، إن “المناخ الحالي بالمغرب يبعث على الإحباط و فقدان الأمل على إثر إنحصار الفعل السياسي و النقابي و تراجع الحقوق و الحريات”.
وأكدت الحركة في بلاغ لها توصلت “اشكاين” بنسخة منه، على أنه “بالإمكان تشكل وعي جماعي لطرح مشروع مشترك ينبني على الشعب، من أجل ديمقراطية جذرية، و القطع مع انساق الفعل السياسي التقليدي بأبويته و علاقته العمودية مع المواطن نحو أشكال فعل جديد يتماهى مع التطورات المتلاحقة لأنماط الفعل السياسي”.
وأضافت الحركة أنه “من بين الأعطاب التي تعرقل التنمية السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية بالمغرب هو العطب الكبير الذي يعتري تجديد النخب، كما أن حركة 20 فبراير 2011 و ما تلاها من حركات إجتماعية لدليل ملموس على إنتفاء الشروط الموضوعية الإستراتيجية للنضال الديمقراطي”.
وتابعت الحركة في ذات البلاغ، أن “هذه الحركات الإجتماعية لمؤشر دال على أزمة إجتماعية وإقتصادية تعصف بكل نوايا التنمية و هو ما يؤكده الخطاب الرسمي مسائلا عن النموذج التنموي بالمغرب، بينما في الواقع يتم التغاضي عن الإشكاليات الجوهرية التي تثيرها الحركات الإجتماعية بخصوص التعثر المزمن للمسار التنموي وواقع الفساد والإستبداد بما يصاحبه من فوارق طبقية ومجالية”.
واعتبرت الحركة أن “حالة التخبط الحالية هي إنعكاس لأزمة مركبة عنوانها التردد بين السلطوية التي يراد لها أن تكون ناجعة و بين الديمقراطية التي تفتقر لنخب قادرة على حملها”، مضيفة أن “تمييع المسؤوليات و إستمرار التوازي بين سلطات منتخبة و أخرى تستمد شرعيتها من التعيين، يغيب بشكل صريح كل إمكانية لربط المسؤولية بالمحاسبة و تفرغ الفعل السياسي من مسوغاته الموضوعية و التصاقه بالحياة اليومية للمواطن”.