لماذا وإلى أين ؟

الصناعة التقليدية المغربية ضيفة الشرف بالهند

على مساحة تبلغ حوالي 80 مترا مربعا،  يشارك رواق ”الصناعة التقليدية بالمغرب”، بمهرجان ”ميلا سوراج قند” المنظم بالهند، بخمس تعاونيات تعمل في المجال وثلاثة حرفيين في عدة مهن، للتعريف بمهارات وإبداعات الصانع المغربي أمام جمهور غفير سيأتي لاكتشاف غنى وتنوع منتجات الصناعة التقليدية بالمملكة .

وفي هذا الصدد، قالت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن مشاركة المغرب، كضيف شرف، في هذا مهرجان للصناعة التقليدية،”يشكل دعما قويا لجهود التقارب الثقافي والحضاري بين البلدين، كما سيعمل على تعزيز العلاقات بين المغرب والهند، اللذان يتقاسمان العديد من الروابط المشتركة والقيم الحضارية”.

وأوضحت المصلي، في تصريح للصحافة، خلال افتتاح الدورة الـ 32 لهذا المهرجان المنظم ما بين 2 و 18 فبراير الجاري، أن”المشاركة المغربية، التي تتزامن مع تخليد ذكرى مرور 60 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، تأتي في سياق دعم سبل التعاون الثنائي، وإنجاح آفاق الشراكة الاستراتيجية المرتقبة بينهما”

الحضور المغربي، تردف المصلي، ”يشكل محطة مهمة لتوطيد أواصر التعاون مع الهند، ودعم جهود انفتاح المغرب على المنطقة الآسيوية من خلال البعد الثقافي الذي تجسده الصناعة التقليدية، التي تظل جسرا مهما للتواصل بين الأمم والحضارات” .

واعتبرت أن قطاع الصناعة التقليدية يعد ”آلية إضافية لمزيد من التواصل بين المغرب والهند، ليس فقط على المستويين السياسي والاقتصادي، ولكن على مستوى الشعبين”، موضحة أن ”الصناعة التقليدية هي إنتاج مجتمع ذي حمولة ثقافية وحضارية وتاريخية وهوياتية، وبالتالي فإن إبرازها يعمل على التقريب أكثر بين الصانعين والمجتمعات والأمم”، تقول المصلي .

وأشارت المصلي، التي أشرفت على افتتاح الرواق المغربي في هذا المهرجان، بحضور سفير المملكة بنيودلهي، محمد مالكي، أن المغرب يشارك برواق متميز من حيث الشكل والمحتوى والسعة والخصائص، عبر مجموعة من العارضين في مجموعة من الحرف والفنون المتعلقة بالصياغة والحلي واللباس التقليدي المغربي والمصنوعات الجلدية والفضية والنحاسية، بالإضافة إلى رواق مؤسساتي يتم من خلاله التعريف بالمملكة وتاريخها ونمط العيش داخلها .

 

ويعد مهرجان “ميلا سوراج قند”، الذي ينظم سنويا منذ 1987، إحدى التظاهرات الثقافية البارزة في الهند التي تحتفي بالتقاليد الفلكلورية للبلاد وتراثها الثقافي الضاربة جذوره في التاريخ، لاسيما تلك المرتبطة بالصناعة التقليدية في المجال القروي

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x