2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الأطباء يصابون بإكتئاب وظيفي ويشلون حركة المستشفيات

أعلن أطباء القطاع العام، عن خوضهم لإضراب وطني مدته 3 أيام بكل المؤسسات الصحية والمصالح الإستشفائية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، وذلك لما أسموه بـ”الوضعية الكارثية التي أصبح يعيشها أطباء القطاع العام، والذين صاروا يعانون من إكتئاب وظيفي جماعي”.
وأكدت النقابة الوطنية لأطباء القطاع العام، في بلاغ لها توصلت “اَشكاين” بنسخة منه، على أن “أطباء القطاع العام سيخوضون إضرابا وطنيا من 72 ساعة بكل المؤسسات الصحية والمصالح باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات”.
كما طالبت نقابة الأطباء بـ”التسريع بجمع باقي لوائح الإستقالات الجماعية بجميع الجهات لوضعها بالمديريات الجهوية للصحة والتفعيل العملي لفرض الشروط العلمية للممارسة الطبية داخل المؤسسات الصحية بداية بالمركبات الجراحية بتنسيق بين المكاتب الجهوية و المكاتب الإقليمية”، مضيقتا أن “يوم الأربعاء 28 نونبر الجاري، هو يوم حداد طبيب القطاع العام، ويتم التعبير عنه بإرتداء البدلة السوداء”.
وقالت ذات النقابة إن “معركتنا النضالية الأخيرة قاربت في الزمن السياسي سنة ونصف، وقد عايشها وزيران للصحة وانطلقت بعد أن ضاق الأطباء ذرعا بما يعيشونه من افتقار لكل الحاجيات الدنيا من قبيل الخصاص الحاد في عدد الأطباء والنقص في المعدات الطبية والبيوطبية والوضعية الكارثية بالمؤسسات الصحية وغياب الشروط العلمية للممارسة الطبية وكذا بعد التهييج الغريب الذي تقوم به الحكومة تجاه القطاع الصحي”.
وأكدت النقابة في بيانها، على أن “عوض الإنكباب على تنزيل حلول عملية لإخراج المنظومة الصحية من قاعة الإنعاش وإنقاذ القطاع من السكتة القلبية التي صارت وشيكة، هناك إصرار غريب على سياسة التجميل الإعلامي وعلى تحميل الطبيب مسؤولية الأعطاب المزمنة للصحة في ما يشبه الهروب إلى الأمام، تارة بالحديث عن الغياب، وتارة بالترويج لأطروحة المردودية، رغم أن هاته الأخيرة مرتبطة عضويا بالإمكانيات المتوفرة من قبيل قاعات الفحص والمركبات الجراحية وأدوات ووسائل التشخيص والعلاج ومشروطة أيضا بالحكامة الجيدة والتسيير المعاصر والتمويل الكافي والمستدام للمؤسسات الصحية ولأنظمة التغطية الصحية (فشل نظام الراميد كمثال)”.
واعتبرت نقابة أطباء القطاع العام أنه “رغم تقديمهم للاستقالة كنداء استغاثة فإننا ما زلنا إلى اليوم جنب المريض المغربي نسهر على السير الطبيعي للمصالح الطبية والمراكز الصحية رغم أن أغلبية الأطباء صاروا يعانون من إكتئاب وظيفي جماعي”.
تجدر الإشارة إلى أن ما يفوق 210 من أطباء القطاع العام قد قدموا إستقالتهم إلى وزير الصحة في شهر أكتوبر الماضي، دون أن تقوم وزارة الصحة بالبث في هذه الطلبات.