لماذا وإلى أين ؟

البرلمان الأوروبي يحتفي برئيس “برلمان البوليساريو”

كما كان متوقعا، وتأكيدا لما نشرته “آشكاين”، استقبل البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، ليلة أمس الأربعاء 14 نونبر، رئيس برلمان جبهة البوليزاريو الإنفصالية، خطري ادوه، وهو ما يمكن اعتباره “انتكاسة” للدبلوماسية البرلمانية المغربية.

وبحسب مصدر “آشكاين”، الذي كان حاضرا في عين المكان، فإن اللقاء انطلق باستقبال القيادي الإنفصالي من طرف  أودو بولمان، رئيس مجموعة التحالف التقدمي بين الاشتراكيين والديموقراطيين، والتي كانت وراء تنظيم هذا الإجتماع، قبل أن ينصرف ويفوض لنائبته تسيير الجلسة.

وأضاف المصدر ذاته، أن القاعة كانت ممتلئة عن آخرها، حيث توافد عشرات البرلمانيين من مختلف الجنسيات الأوروبية، والمنتمين للتحالف المذكور، من أجل حضور اللقاء، إذ ناهز عددهم المائة، ومن بينهم نفرٌ لابأس به من المناصرين لجبهة البوليساريو.

وفي كلمته، أكد رئيس ما يسمى بـ”المجلس الوطني لجبهة البوليزاريو”، على أنه يتوجب على البرلمان الأوروبي الإنصات للطرف المغربي، لكن لا يجب إغفال وجهة نظر الجبهة مع ضرورة تكثيف المشاورات معها وتوسيع قاعدة اللقاءات من أجل الإقتناع بـ”الأطروحة الإنفصالية”، خاصة مع قرب عقد لقاء جنيف الذي سيضم المغرب والجبهة والجزائر وموريتانيا.

يجري كل هذا، والديلوماسية البرلمانية المغربية بقيت مكثوفة الأيدي دون أي رد فعل من أجل التدخل لصد مثل هذه التحركات الإنفصالية التي من شأنها أن تحشد دعم العديد من النواب البرلمانيين الأوروبيين، علما أن لذلك أثر كبير على مسار ملف قضية الصحراء المغربية.

وسبق لـ”آشكاين” أن كشفت في خبر سابق، أن مجموعة التحالف التقدمي بين الاشتراكيين والديموقراطيين بالبرلمان الأوروبي، سوف تستقبل القيادي الإنفصالي، داخل مقر هذه المؤسسة الأوروبية بستراسبورغ يوم الأربعاء 14 نونبر الجاري.

ونقلا عن ذات المصدر، فإن دعوة خطر أدوه من طرف هذه المجموعة التي تعد ثاني قوة سياسية بالبرلمان الأوروبي بعد الحزب الشعبي الأوروبي، تأتي “لتبادل وجهات النظر” بين رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني لجبهة البوليزاريو مع البرلمانيين الأوروبيين، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول هذا اللقاء الرسمي.

والمثير في الأمر أن دعوة القيادي في الجبهة خطري ادوه، كانت رسمية وبدون أية تحفظات حول هذا التنظيم، علما أن رئيس مجموعة التحالف التقدمي بين الاشتراكيين والديموقراطيين هذه يرأسها عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، أودو بولمان، المعروف بمناصرته الشديدة للبوليزاريو داخل أروقة البرلمان الأوروبي، حيث يعتبر واحد من الأعضاء النشيطين بفريق البرلمانيين الأوروبيين المساند للبوليزاريو إلى جانب البرلمانية الأوروبية الأشد عداء للمغرب، الهولندية كاتي بيري.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
15 نوفمبر 2018 21:57

سياسة الاتحاد الاوروبي واضحة الأهداف من غير أدنى شك وتهدف بالأساس إلى تعميق الخلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو… أتساءل: كيف يقبل المغرب بالتعامل مع هذا الاتحاد الذي يهدده في وحدته الترابية وكيف يرضخ المغرب لهيمنة اللوبي الاقتصادي الاوروبي خاصة الفرنسي داخل المغرب في حين أن دولة كفرنسا أصبحت تجاهر بدعمها للبوليساريو؟ … ويزعم بعضهم ممن تنطوي عليه خرافات التصريحات بل ويدافع آخرون على أن الاتحاد الاوروبي يصفق للتقارب المغربي الجزائري المرتقب !!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x