بنعبد الله: الدولة تمنح للأحزاب “حزقة لاّروب”

قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “التقدم والإشتراكية”، إن “التقريرين اللذين أصدرهما المجلس الأعلى للحسابات وما تضمناه من معطيات هو أمر جد عادي، بالنظر إلى واقع الأحزاب السياسية بالمغرب، كما أن طبيعة العمل السياسي بالمغرب لاتزال تقليدية مما يصعب عملية ضبط الحسابات”.

وأضاف نبيل بنعبد الله في تصريح لـ”اَشكاين”، أنه “من الصعب ضبط الحسابات في الحملات الإنتخابية” مؤكدا على أن “راه ميمكنش واحد وكيل اللائحة كيوكل المناضلين صباح والعشية في ثلاث بوكدرة غي بسندويتشات ديال الشواية وتطلب منو أنه يبرر ليك المصروفات”.

وأردف ذات المتحدث قائلا “هناك مجموعة من المصاريف لا يمكن تبريرها من طرف الأحزاب ووكلاء اللوائح، فكيف سيتم تبرير ركوب سيارة الأجرة، أو بعض المقتنيات التي تكون ثانوية؟ فالمجلس الأعلى للحسابات يتحدث عن الأمور الثانوية في تدقيقه للحسابات”.

وتابع نبيل بنعبد الله أن “ماتمنحه الدولة للأحزاب لتمويل الحملات الإنتخابية ‘حزقة لاّروب’، فمن أجل العمل في حملة نظيفة لأي حزب سياسي ولأي مرشح لا يمكن أن تقل مصاريف الحملة عن مليون درهم من أجل تغطية كل المصاريف التي تتعلق بالحملة والتي تصل مدتها إلى 15 يوما”.

وأكد بنعبد الله، على أن “ما يجب الحديث عنه هو كيفية تسهيل المساطر، وكيفية تسهيل عملية تبرير المصاريف، لمحاسبة أموال الحملات الإنتخابية، التي يصعب على وكلاء اللوائح ضبطها وتعليلها”.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للحسابات قد أصدر تقريرين يوم الأربعاء 14 نونبر الجاري، الأول يتعلق بتمويل حملات الأحزاب السياسية خلال إنتخابات السابع أكتوبر من سنة 2016، ثم التقرير الثاني يتحدث عن تصاريح وكلاء الترشيح خلال ذات الحملة.