“أفريسيتي” تناقش التدبير المحلي والنهوض بإفريقيا (صور)

شهدت مدينة مراكش يومه الاثنين 20 نونبر، افتتاح الدورة الثامنة لقمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، والتي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بشراكة مع الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية ، والمنظمة الدولة للحكومات المحلية ، والمنظمة الإفريقية للحكومات والمدن المحلية.

الحدث الدولي الذي تستقبله مدينة مراكش تحت شعار “من أجل افريقيا بكل تحولاتها ، ومن أجل مدن وجهات تقود استراتيجيات التغيير” حضره عددا من سفراء الدول الإفريقية، ورؤساء المدن والبلديات الإفريقية، كما شهد حضور عدد من الشخصيات المغربية العمومية والووزراء ورؤساء الجهات، ومسؤولين عن الجماعات المحلية من مختلف المناطق المغربية والمدن الإفريقية، تجاوز عددهم ثلاثة آلاف مؤتمر .

وخلال كلمة له أمام المؤتمرين أكد وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت: أن المغرب يشارك مع قادة الحكومات المحلية، نفس التحديات والمصير المشترك الذي يواجه المجتمعات الإفريقية، مشيرا إلى أن الإشكاليات المتعلقة بالأمن، والتنمية المستدامة، والتغيرات المناخية، والأمن الغذائي، هي كلها تحديات تواجه المجتمعات الإفريقية، مؤكدا على أن المغرب يدعم الحكومات الإفريقية في التصدي لكافة الظواهر التي تعيق التنمية في أفريقيا.

كما سلط لفتيت الضوء على تجربة المغرب في التدبير المحلي وقضايا اللاتمركز التي سطرها دستور 2011، في إطار الرؤية الملكية لنظام الجهوية الموسعة، والتي يسعى المغرب منذ عقد من الزمن على ترسيخها كنظام أساسي في التدبير المحلي والترابي.

بدوره أبرز امحند لعنصر رئيس جهة فاس مكناس، خلال كلمته في ذات الملتقى، دور التدبير المحلي للجهات والحكومات المحلية في تطوير وتحسين المستوى المعيشي للمجتمعات الإفريقية، مشيرا إلى أن البعد المجالي يتجلى في مفهوم التنمية، خاصة تنمية الجهات في أبعادها التعددية والثقافية والاقتصادية.”

من جهته أشاد محمد بودرا رئيس جمعية رؤساء الجماعات المحلية، بدور المغرب في تعزيز البناء الديمقراطي المحلي للمدن والحكومات المحلية الإفريقية، مؤكدا على أن هذا المؤتمر فرصة مناسبة لترسيخ مزيدا من التعاون الدبلوماسي والاقتصادي، في إطار الشراكات القطاعية بين الجهات المغربية والإفريقية، وبين الحكومات المركزية والحكومات المحلية أيضا، داخل منظور الرؤية الملكية “تعاون جنوب جنوب”.

يشار إلى أن هذا الحدث الهام، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ينتظر أن يستقبل أكثر من 5 آلاف مشارك، من ممثلي تدبير الشؤون المحلية بإفريقيا، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص، حيث ستتواصل فعالياته إلى غاية 24 نونبر الجاري، .