لماذا وإلى أين ؟

شارية: سأواجه خونة الداخل ومستعد أن أعطي 100 مليون للعماري (حوار)

قضت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، صباح يوم الجمعة 23 نونبر الجاري، بالسجن 6 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية نافذة قدرها 1000 درهم، ضد كل من النقيب محمد زيان والمحامي اسحاق شارية، في الدعوى المرفوعة ضدهما من طرف الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري.

وعلى خلفية هذا الحكم، أجرت “آشكاين” حوارا مع المحامي إسحاق شارية، وفيمايالي نصه:

ماهو تعليقك على الحكم الصادر ضدك؟

أنا سعيد جدا أن أكون من بين من صدرت ضدهم أحكاما خلال هذه الفترة التي يمر منها المغرب، حيت اعتقال شباب من أجل مطالب اجتماعية، واعتقال صحافيين وفنانين، والآن جاء الدور على المحامين، وقد شرفني القضاء بأن أكون من بينهم، وهو وسام شرف معلق على صدري يدل على أنني عندما كنت أرافع على معتقلي حراك الحسيمة، دافعت عنهم بكل شراسة وحق، وربما هذا ما أزعج النيابة العامة في حلتها الجديدة المستقلة، صوريا، من أجل أن تحل محل إلياس العماري في مقاضاتي.

أما بالنسبة للتعويض المحكوم به، فمن أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة واستقراراها، فأنا مستعد من الآن، أن أدفع إلى حدود 100 مليون سنتيم، دفاعا عن الوطن ومؤسساته واستقرارها ضد أعداء الوحدة الترابية والمتآمرين مع الجهات الأجنبية.

كيف ترى تفاعل المؤسسات المهنية للمحامين مع الحكم الصادر ضدكم؟

كافة المحامين اتصلوا بي وعبروا عن تضامنهم المطلق، غير أنهم عابوا على المؤسسة المهنية أنها لم تتحرك لحدود الساعة.

من جهة أخرى، هذا الحكم هو رسالة قوية للمحامين بأن حصانة الدفاع ما هي إلا إشاعة، وأن حرية التعبير قد ضاق بها الحال حتى داخل قاعة المرافعات، حيث أنه من الآن فصاعدا لا يمكن للمحامي استدعاء أي من الشخصيات العمومية أو يناقش مدى تورطها في جرم من الجرائم، وهو أمر لم يكن حتى في عهد سنوات الرصاص عندما كان المحامون يرافعون دفاعا عن المعتقلين السياسيين، وهو ما جاء في رسالة الاتحاد الدولي للمحامين تضامنا معنا عندما صرح رئيسه أن حصانة الدفاع هي خط أحمر.

هل ستستأنفون الحكم؟

ربما، لكنني أفضا أن أنفذ العقوبة الآن، وتمنيت لو كانت العقوبة نافذة، وأريد من الجميع أن يعلم أنني سأبقى في بلادي ولن أطلب اللجوء، وسأواجه خونة الداخل.

هل تتهمون جهة ما بالوقوف وراء تحريك هذه الملف؟

النيابة العامة هي التي لها الوسائل وهي من عليها الكشف عن هذه الجهة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x