لماذا وإلى أين ؟

عصيد: قرار تونس تاريخي.. ونحن في المغرب بصدد إعادة النظر في النصوص الدينية حول الإرث

اعتبر الناشط الحقوقي، أحمد عصيد أن ” مصادقة الحكومة التونسية، على مشروع قانون حول المساواة في الميراث”، هو “قرار تاريخي كان منتظرا من طرف القوى المدنية والسياسية الديمقراطية بالمغرب، نظرا لما سبقه (القرار) من خطوات سواء من مواقف الرئيس التونسي وخطبه، أو النقاش العمومي والبرلماني داخل تونس، حيث أكد رئيس الدولة قبل شهور بأن الدولة التونسية هي بصدد إعداد هذا القانون رغم المعارضة الضعيفة للثيار المحافظ”.

واعتبر عصيد في تصريح لـ”آشكاين”، أنه هذا القرار “يدل على مقدار نضج الوعي الديمقراطي بالمجتمع التونسي”، مضيفا ” ونعتبر في المغرب بأن تونس في هذا المجال هي التجربة الديمقراطية الرائدة في المنطقة، ونتمنى أن نسير على خطواتها، بعد أن نجحنا في فتح النقاش العمومي بالمغرب حول موضوع الإرث”.

وأكد المتحدث نفسه أنه “إلى مدة قصيرة، وقبل بضع سنوات فقط ، كان هذا الموضوع من محرمات الحياة السياسة والحوار الوطني”، مضيفا “ولدينا مؤشرات إيجابية في المغرب أيضا، أذكر منها توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمراجعة نظام الإرث من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، كما أذكر موقف السيد العبادي، رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، الذي أشار إلى إمكان فتح هذا الموضوع للنقاش مادام هناك ظلم يطال النساء في المجتمع”، إضافة إلى العدد الكبير من الندوات والحوارات الصحافية والإذاعية والتلفزية التي عرفتها السنتان الأخيرتان في هذا الموضوع”.

ويتابع متحدث “آشكاين” قائلا: “ويكفي أن أشير إلى أنني برفقة الأستاذ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف بأبو حفص؛ قد حضرنا هذا النقاش في 10 مدن مغربية برفقة الدكتورة فريدة بناني من جامعة مراكش، وكان الحوار بيننا وبين الجمهور عقلانيا متوازنا ولم يكن فيه عنفا أو اضطرب”.

وقال عصيد ” إننا بصدد التوفير التدريجي للمناخ الملائم لإعادة النظر في النصوص الدينية على ضوء الواقع المغربي الذي يعرف تطورا متزايدا لدور المرأة في الحياة العامة بوصفها مساهمة في إنتاج الثروة ومشاركة للرجل في كل القطاعات مما يجعل مستحيلا استمرار التعامل معها من خلال النصوص القديمة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

14 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي عادي
المعلق(ة)
26 نوفمبر 2018 13:13

والله شيء غريب يحصل ببلد مسلم كالمغرب وهو محاولة تغيير أحكام الإسلام ، وكما يعلم كل منصف أن المرأة في الإرث لها الحظ الأكبر والأوفر في أكثر الحالات التي تتعلق بالإرث، وظهرت علينا اليوم شريحة هوجاء وعرجاء العقيدة والأخلاق من الملحدين والمنافقين الذين يأكلون من رزق الله يتنفسون من هوائه ليحاربوا دين الله كلما سنحت لهم الفرصة ، والأخت أم سلمى التي قالت ان الزمن غير الزمان والمرأة أصبحت مسئولة عن نفسها وتساهم ….ونحن لا نعترض حكم الله….وووو
الاخت وقعت في أخطاء فادحة منها الاعتراض على الله ، كيف تقولين نحن لا نعترض علة حكم الله وبكن لا بد من تغييؤ هذا الحكم لان الزمان ليس كسابقته من الأزمنة السالفة ولو.. هذا نفاق واضح ، صاحبة وجهين وجه يقول لا نعترض على حكم الله ووجه يقول ولكن الزمن تغير ،..هذا قمة الاعتراض على حكم الله، هل عز وجل كان لا يعلم بتغير الزمن يا ام سلمى فأخطأ في حق المرأة والان لا بد أن يصحح الملحدون والمعارضون هذا الخطأ،،، هل علمه كان ناقصا، تعالى الله عما يقول الملحدون علوا كبيرا….فاتقي الله يا اختاه واستغفر ربك،، قال تعالى “” والله يعلم وأنتم لا تعلمون..
اللهم اهدنا وأصلح أحوالنا واصرف عنا الشر واهله، ونتمنى من جلالة الملك حفظه الله أن يردع هؤلاء بوضع قانون يجرم مثل هذه التدخلات والاسهتارات التي كرعت في مياه الجحود والزندقة..

ضيف
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 20:36

المغاربة معندهم. أمير المؤمنين معندهم. مجلس علمي معدهم رجال دين. كتكلم. نيابة عنهم الله. يمسخك. يا خنزير

عبدالله
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 19:31

هدا كيتكلم باسم المغاربة. راه خصو. يتربى.

ابو يحيى
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 18:55

إنَّ الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فقال تعالى: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ [آل عمران: 195]، وقال عز وجل: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ﴾ [البقرة: 228]، وقال جل شأنه: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97].

وفي الحديث الشريف: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» رواه أبو داود والترمذي في “سننهما” من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

لكن هناك فارقًا بين المساواة والتساوي؛ فإن الشرع الإسلامي مع إقراره للمساواة لم يُقر التساوي المطلق بين الذكر والأنثى في الصفات الخلقية والفطرة الربانية والوظائف التكليفية؛ فإن اختلاف الخصائص يقتضي اختلاف الوظائف والمراكز، حتى يتحقق التكامل الذي أراده الله تعالى بالتنوع في خلقه سبحانه؛ قال تعالى: ﴿وَلَيۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ﴾ [آل عمران: 36]، وقال عز وجل: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ [النساء: 32]، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لَعَنَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَلَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ” رواه البخاري في “صحيحه”.

وعلى هذا: فإن الدعوة إلى التساوي بينهما نوعٌ من أنواع الظلم والزج بكل منهما في طريقٍ مظلمٍ لا يتفق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ويُكلف كلًّا منهما شططًا لا يطيقه، والدعوةُ إلى جعل المرأة كالرجل في الأمور التي فرقت بينهما فيها الشريعة طعنٌ في حكمة التشريع، وإنكارٌ لهوية الإسلام، وتَعَدٍّ على النظام الاجتماعي العام

محمد محمد
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 15:46

السيد احمد فقط المغاربة يقلدون التونسي او الجزائري فهده اهانة لهم

أم سلمى
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 15:32

اتمنى ان نصير مثل تونس وتتم المساواة في الإرث.المراة الآن صارت مسؤولة عن نفسها وتساهم في كل شيء بالمجتمع ولم تعد تحت رحمة الرجل اللدى أكل حقوقها في حالات كتيرة لانه وصي عليها.انا لدي بنات اتمنى ان يرثنني بعد وفاتي.كيف ان يأتي أحد من الأصول ويطالب بالارث وينافس بناتي وهو ربما ليس له علاقة بي. نحن لا نعترض على كلام الله ولكن الزمن تغير.واغلب النساء أصبحوا يساهمون ماديا في جميع مناحي الحياة و أحيانا اكثر من الرجل .

أحمد
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 13:47

هؤلاء الحقوقيون ليست لهم مبادىء دينية ثابتة ،بل يركبون كل موجة للوصول إلى أهدافهم الدنيوية .ولا يعون خطر ما يطرحون من أفكار تمس بالضوابط الشرعية للإسلام .

احمد
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 13:41

تحريف التوالي الشرعية .

خالد
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 12:07

لاحول ولاقوة الا بالله
ياناس حرام ماتقولونه لانريد غضب الله تعالى …الدنيا غدارة وملعونة اتقوا الله
يارب اصرف حثالة الالحاد والفجور

عبد الملك
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2018 10:12

الكفر ملة واحدة ومن استحب العمى عن الهدى لا نملك له شئا ..علما ان المساوات التي يتحدثون عنها فقط افتراء وزوبعة لانها تعني عندهم الوصول الى المرأة بالركوب على بعض الافتراءت التي تحررها للوصول لجسدها وتحقيق مٱرب اخرى .. بيد ان المساوات الحقيقية في الاسلام التي اكرمها واعز شأنها فهم قرؤوا عن البنت التي لها حظ الاثنين من اخوتها ولم يقرؤوا عن الامة والزوجة والجدة والاخت التي قد ترث مثلما يرث الرجل او اكثر منه او ترث دونه.. يا لاعداء الدين

مظلوم
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2018 23:23

شكرا أخي على التفاعل ديالك القطفي محمد وإن كان لدي الأشخاص الدين أشرت لهم ماكنت رفضة بهده الطريقة وأملي فأملي فالله أن يأجرني في مصيبتي وأن يعوضني خيرا منها

القطفي محمد
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2018 21:25

هل لك أحد من أهلك في الداخلية أو في سلك القضاء؟والا فعليك بما تعلم،فاول درس يعلمونه للموظف ولو كانت الوظيفه ساميه

القطفي محمد
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2018 21:16

هل يعلم بعدد المرات التي ثرت فيها المرأة بحكم القرآن أم تقليد أعمى بدعوة الإنفتاح
فإن كان يجهل فليترك ذوي الخبرة الكافية من علماء الدين والفقه ليذلو برايهم في ما أمر به الله.مشكلنا في العالم العربي هو تدخل الواحد منا في اختصاص الآخر

مظلوم
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2018 21:06

أنا إجتزت مباراة ظباط الشرطة في 2011 ونجحت فالكتابي ودوزت الشفوي ونجحت وديرت البحت dst وكولشي داز مزيان ولاكن متصلوش بيا باش نلتحق بتدريب وكنت كندفع لموبرياة دالشرطة وكانوا كيستدعيوني وفي هاد السنة دفعت العمداء وسردولي الإستدعاء ولاكن فيه ملاحظة ديال أنه تم الإقصاء ديالي لأسباب صحية ونا كنأكدلكوم بلي مكانعاني محتى مرض والحمد الله وحاصل على الحزام الأسود في رياضة الكراتيه ونفرض
كنت دبصح ممقبولش من الناحية البدنية علاش كيستدعيوني وعلاش وصلت المرحلة النهائية وهي البحت مع العلم لي كيقصيهوم الطبيب مكيكملوش المراحل لمهم أخوتي أنا دمرت وحياتي تقلبت رأسا عن عقب مند نجحت فهاد المباراة وأملي كبير فالله وفالمسؤولين لي كاينين دابا على رأس الإدارة العامة وعلى رأسم المدير العام سي عبد اللطيف الحموشي يعيدو النظر فالملف ديالي وينصفوني وسمحولي إلى طولت راني مضلوم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

14
0
أضف تعليقكx
()
x