2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تنشر كواليس الصراع الخفي حول انتخاب المكتب السياسي لحزب “السنبلة”
ينتظر مناضلي حزب “الحركة الشعبية”، ومعهم متتبعي المشهد الحزبي المغربي، ما سيفرز عنه المجلس الوطني المرتقب لذات الحزب، والذي سينعقد فاتح دجنبر المقبل، وذلك بعد اشتداد التقاطب حول عضوية المكتب السياسي بين لائحتي الفاضلي وأزكاغ.
المصادر القيادية بحزب “الحركة الشعبية”، التي تحدثت لـ”آشكاين”، دون أن ترغب في كشف هويتها، أكدت أن حصاد يقف وراء تشكيل محمد الفاضلي للائحة ثانية لانتخابات أعضاء المكتب السياسي، رغم الجهود التي بذلها قياديون نافذون في الحزب من أجل تقديم لائحة موحدة ووحيدة، تضم كل الحساسيات الموجودة بالحزب.
فبعد التعديل الجديد الذي أدخله حزب “السنبلة” على كيفية انتخاب أعضاء المكتب السياسي، حيث اعتمد نظام اللوائح والاقتراع النسبي، برزت لحدود الآن لائحتين أساسيتين تتنافسان فيما بينهما على مقاعد المكتب السياسي، وذلك اثر تشبت محمد الفاضلي، وبإيعاز من حصاد، بتقديم لائحة مستقلة للتنافس على عضوية المكتب السياسي، رغم علمه المسبق أنها لن تحصل على دعم أغلبية أعضاء المجلس الوطني، نظرا لقوة الأسماء الموجودة في اللائحة الأولى.
واستطاعت اللائحة الأولى أن تجمع ضمنها العديد من الأسماء البارزة لحزب السنبلة؛ من قبيل السعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني، حليمة العسالي، إدريس السنتيسي، الوزيران السابقان مرون والسكوري، لبريكي، ختار الجماني، محمد أوزين، عدي المباهي، حكيمة الحيطي ومحمد لحموش، الخ.
ذات اللائحة التي يقودها القيادي الحركي بناصر أزكاغ، يساندها الأمين العام امحند العنصر، ومحمد مبدع، رئيس الفريق النيابي الحركي، وجميع الوزراء الحاليين والعديد من القيادات التاريخية الحركية.
أما اللائحة الثانية، والتي يقف وراءها محمد حصاد ويتزعمها القيادي التاريخي محمد الفاضلي، فلا توجد بها أسماء بارزة باستثناء البرلماني الشاب آيت يشو.
مصادر “آشكاين” تساءلت “عن ماذا يريد حصاد من وراء تشجيعه للفاضلي لتقديم لائحة ثانية، وهو يعلم أنها لن تحظى بالقبول؟” وحسب مصادرنا فالطامة الكبرى هي أن حصاد لا يملك حتى صفة العضوية بالمجلس الوطني ليكون بالتالي مؤهلا للترشح لعضوية المكتب السياسي، و لهذا فهو (حصاد) مازال يطمح في أن يعينه العنصر ضمن الكوطا الأخيرة لأعضاء المجلس الوطني الذين سيقترحهم ذات الأمين العام.
ولمحاولة فهم تحركات حصاد الأخيرة، تساءلت مصادرنا حول ما إذا كان حصاد يريد فرض نفسه من جديد كقيادي داخل الحزب بعدما فشل في البروز كمنافس للعنصر خلال انتخابات الأمين العام؟ وكيف يجرؤ على الترشح للمكتب السياسي وهو لا يتوفر حتى على عضوية المجلس الوطني التي تخول له ذلك؟ وكيف يجرؤ أيضا على مواجهة لائحة الأمين العام وفي نفس الوقت يطلب الحصول على هبة عضوية المجلس الوطني من نفس الشخص (الأمين العام)؟
وقمة العبث، يقول متحدث “آشكاين” أن “حصاد، ورغم كل هذه المناورات، فقد أسر لمقربين منه أنه لن يحضر أشغال المجلس الوطني لفاتح دجنبر المقبل، حيث سيكون في عطلة عائلية خارج المغرب، آملا في أن يتكلف الفاضلي بالقيام بحملة التعبئة وحشد الدعم للتصويت عليه غيابيا”.