الفيزازي: الداعين للمساواة في الإرث جهلة بمبادئ الدولة المدنية

في ظل النقاش الذي تعرفه تونس، بخصوص إقرار المساواة في الإرث وما تبعه من نقاش، خرج الشيخ محمد الفيزازي، بانتقادات لاذعة لمن يطالبون بهذه المساواة في المغرب، واصفا إياهم بـ”الملاحدة والجهلة”.

وفي هذا الصدد، قال الشيخ السلفي محمد الفيزازي، إن “الذين يجادلون في مسألة التسوية والمساواة بين الذكر والأنثى من عدمها في قسمة التركة، وينتصرون لما حصل في تونس مؤخرا، من منطلق مدنية الدولة، وأن ذلك القانون متوافق تماما مع النظم العالمية، والخ… منطقيون مع أنفسهم تماما اعتمادا على قناعتهم الإيديولوجية وعلى تفكيرهم العلماني الصرف”.

وأكد ذات الشيخ في تصريح توصلت به “آشكاين”، على أن “هؤلاء المسلمون لا يجادلون في جدوى تشريعات رب العزة وفي ضرورة الاعتصام بالكتاب والسنة، وما أجمعت عليه الأمة، وفي حتمية تفوق التشريع الإلهي على التشريع الوضعي الوضيع إلى يوم الدين، فذلك عبث”.

وأضاف الفيزازي أن “هؤلاء أخرجوا أنفسهم من هذا الانتماء العقدي، فأراحوا واستراحوا، وهذا بالضبط ما فعله الرئيس التونسي حاليا، بتصريحه على رؤوس الأشهاد: ‘تونس دولة مدنية، والحق يقال، إنها كذلك. فلمَ الجدال؟” مشددا على أن “من هنا قام الذين لا يعلمون في بلادنا، أولئك المتشبعون بالمبادئ العلمانية، المتشبثون بكل نِحلة سوى الهُوية الإسلامية، قاموا يحتفلون بالإنجاز “الجبار التونسي، ويطالبون بأن يحذو المغرب حذو تونس إنهم جهلة بدينهم، جهلة”.

وتابع الفيزازي قائلا: “جهلة بدستور بلادهم، جهلة بالمواثيق الدولية، جهلة بمبادئ الدولة الدينية، جهلة بمبادئ الدولة المدنية، جهلة بمبادئ الدولة الإسلامية، وفي أحسن الأحوال اختلط عليهم الحابل بالنابل، وباتوا لا يميزون بين تشريع الله وتشريع قريش، وتشريع الله وتشريع البشر، فما هو الفرق يا ترى بين هذه المبادئ كلها؟”.