لماذا وإلى أين ؟

اليازغي: المغرب لم يقل يوماً إنه يرغب في استضافة “الكان” (حوار)

بعد القرار الأخير لـ”الكاف”، القاضي بسحب تنظيم كأس الأمم الإفريقية من دولة الكاميرون، أثير جدل كبير في القارة السمراء، حول الدولة الأوفر حظاً لاستضافة هذا العرس القاري.

وفي ظل هذا اللبس الحاصل بشأن الدولة القادرة على استضافة كأس إفريقيا للسنة المقبلة، ربطت “آشكاين” الإتصال بمنصف اليازغي، المختص في تحليل السياسات الرياضية، من أجل تقريب قراءها من حظوظ المغرب لاحتضان هذا العرس الكروي الإفريقي، حيث طرحت الأسئلة التالية.

لماذا لم يقدم المغرب رسمياً ترشيحه لاستضافة كأس الأمم الإفريقية ؟

في اعتقادي أن هناك أجل وضعته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف”، بغية تقديم الترشيح، لتنظيم هذه الكأس القارية، وهذا الأجل حددته في  شهر، لهذا أرى أنه لازال لدينا وقت من أجل تقديم ترشيحنا رسمياً دون أي مشكل.

وأشير هنا إلى نقطة مهمة مفادها أن المغرب لم يقل يوماً في تصريح رسمي سواء من قبل وزارة الشبيبة و الرياضة، أو الجامعة الملكية لكرة القدم بأنه يرغب في استضافة كأس إفريقيا.

وأوضّح أن قرار الإستضافة ليس بيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة، أو الطالبي العلمي، وزير الشباب و الرياضة، ولكن هذا القرار (التنظيم)، تأتي الموافقة عليه من طرف أعلى هرم في البلاد الذي هو الملك، ليمر بعد ذلك بالحكومة من أجل الموافقة عليه.

هل المغرب مهيأ على مستوى البنى التحتية لاستضافة مثل هذا الحدث القاري؟

أعتقد أن المغرب مهيأ لاستضافة هذا الحدث الكروي، ذلك لأننا نتوفر على ملاعب و البنى التحتية، وهذا يترجم على أرض الواقع من خلال توفرنا على 6 ملاعب، و 2 ملاعب احتياطية، و4 ملاعب تدريب في كل مدينة.

وفيما يخص المدن التي تتوفر على الملاعب الرياضية، (مراكش، أكادير، فاس، الدارالبيضاء، الرباط،طنجة) فهي مربوطة أيضاً بخط الطرق السيارة، إضافة إلى الرحلات الجوية الداخلية.

وزيادة على كل هذا  فالمدن التي أشرنا إليها تتوفر كذلك على وحدات فندقية، على أعلى مستوى، و ملاعب رياضية تفوق طاقتها الإستيعابية أكثر من 4500 متفرج، وهي جاهزة لاحتضان أي تظاهرة رياضية، عكس “الكوت ديفوار و الكاميرون، الي ماعندهمش الملاعب واجدة بحالنا”.

وأريد أن أوضح هنا بأن حظوظ المغرب كبيرة من أجل تنظيم هذا الحدث ذلك لأنه ينعم بالامن و الإستقرار السياسي و الإجتماعي عكس مصر التي تعاني، من بعض المشاكل الأمنية و المادية، إضافة “إلى أنهم ماعندهمش الملاعب ذات طاقة استيعابية بحالنا”.

هل الإنجازات التي حققتها الفرق الوطنية ستىنعكس على أداء المنتخب الوطني؟

أعتقد أن تألق المنتخب المغربي غير مرتبط بتألق الأندية الوطنية الأخرى (الرجاء نموذجاً)، لأنني أرى أن المنتخب استطاع خلال الثلاث سنوات الأخيرة أن يصعد إلى الأعلى، وما تنظيم كأس إفريقيا خلال السنة (2019) القادمة إنشاء الله إلا تتويج لهذا المسار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x